الجيش الإسرائيلي يقتل ثلاثة شبان داخل مستشفى ابن سينا بالضفة الغربية
- وكالة الأنباء الفرنسية, رام الله
- Jan 30, 2024
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وإدارة مشفى ابن سينا استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات خاصة إسرائيلية داخل مستشفى ابن سينا في مدينة جنين في الضفة الغربية.
وقال المدير الطبي لمستشفى ابن سينا نجي نزال إن عناصر "قوة مستعربين قاموا بقتل ثلاثة فلسطينيين بكاتم صوت في قسم التأهيل في الطابق الثالث في المشفى صباح اليوم الثلاثاء". وبحسب نجي، أن أحد القتلى يعالج في المشفى منذ تشرين اول/اكتوبر ولا يقوى على الحركة.
وقد تنكر العناصر الإسرائيليين بلباس مدني فلسطيني لنساء ورجال أو كممرضين ثم دخلوا مستشفى في مدينة جنين في الضفة الغربية الثلاثاء، واغتالوا الشبان الفلسطينيين الجرحى.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس آثار الرصاص على وسادة ملطّخة بالدماء في إحدى غرف مشفى ابن سينا حيث تمّت العملية، وآثار دماء في أحد أقسام المشفى.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قامت بـ"تحييد إرهابيين من حركة حماس كانوا يختبئون في المشفى".
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وإدارة مشفى ابن سينا مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات خاصة إسرائيلية داخل المنشأة الطبية الواقعة في مدينة جنين في الضفة الغربية.
وطالبت وزارة الصحة "بشكل عاجل الهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بوضع حد لسلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا والمراكز الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية اللازمة لمراكز وطواقم العلاج والإسعاف".
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية عملية القتل داخل المستشفى بأنها "شنيعة... وجريمة ضد الإنسانية".
ونشرت الوزارة عبر حسابها على منصة إكس مقطع فيديو لعناصر مسلحين بزي مدني وطبي وهم يتحركون في جميع الاتجاهات في أحد الممرات ويشهرون أسلحتهم فيما قام عدد منهم بإجبار شخص على الركوع ووجهه نحو الحائط.
وظهر في الفيديو عناصر وهم يحملون كرسيا متحركا وكرسي أطفال.
وذكر المدير الطبي لمستشفى ابن سينا أن القتلى الثلاثة هم الشقيقان باسل ومحمد أيمن غزاوي إضافة إلى محمد جلامنة.
وقال إن "باسل كان يعالج في قسم التأهيل في الطابق الثالث، ويعاني من شلل نصفي، وشقيقه والشهيد الثالث كانوا مرافقين".
- "المستشفى كمخبأ"
واتهم الجيش الإسرائيلي محمد جلامنة بأنه "إرهابي" وأنه كان متورطا في "نشاط إرهابي كبير، وأنه كان معروفا بتوزيع الأسلحة والذخائر لاستخدامها في إطلاق النار".
وبحسب الجيش الإسرائيلي كان جلامنة "يخطط لتنفيذ هجوم إرهابي في المستقبل القريب واستخدم المشفى كمخبأ".
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي "ارتقاء شهيدين من سرايا القدس- كتيبة جنين هما الشهيد باسل أيمن الغزاوي واخيه محمد أين الغزاوي".
وكذلك، نعت حركة حماس "الشهيد القسامي القائد محمد وليد جلامنة".
وشيع العشرات بينهم مسلحين جثامين القتلى الثلاثة، ولف جثماني الشقيقان غزاوي براية حركة الجهاد الإسلامي السوداء فيما وضعت أسلحة رشاشة فوقهما.
وبمقتل الشبان الثلاثة يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، إلى نحو 380 فلسطينيا قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين.