جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل 21 من جنوده وسط غزة

ديلي صباح ووكالات
القدس
نشر في 23.01.2024 10:13
آخر تحديث في 23.01.2024 14:48
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي قول إنها لجنود تابعين له في منطقة خان يونس في جنوبي قطاع غزة، 18-1-2024 صورة: AFP صورة نشرها الجيش الإسرائيلي قول إنها لجنود تابعين له في منطقة خان يونس في جنوبي قطاع غزة، 18-1-2024 (صورة: AFP)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، مقتل 21 جندياً وإصابة آخر بجروح خطيرة، في معركة مع عناصر حركة "حماس" وسط قطاع غزة.

وقال متحدث باسم الجيش، إن المعركة وقعت على خلفية "تفخيخ الجنود لمبنيين في مخيم المغازي في قطاع غزة، أطلق على إثر هذه العملية عناصر حماس صواريخ مضادة للدروع ما أدى لانفجار العبوات الناسفة وانهيار المبنيين على الجنود الإسرائيليين"، حسبما نقلت هيئة البث العبرية.

وكشف المتحدث عن أسماء 10 من الجنود القتلى، معلناً أن عملية إخطار عائلات الـ11 الآخرين مستمرة.

وبحسب تقديرات أولية نشرها الإعلام العبري، الثلاثاء، أن الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا الاثنين وسط غزة، لقوا حتفهم إثر "انفجار هائل" نجم عن قذيفة فلسطينية أصابت مبنى ملغما أثناء قيام الجنود بتفجير مبانٍ فلسطينية لإنشاء "منطقة عازلة" قرب السياج الحدودي بغزة.

ووصف الإعلام العبري الواقعة بأنها "الأكثر دموية" منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما وصفتها هيئة البث العبرية بأنها "كارثة".

وقالت الهيئة (رسمية) إن "مبنيين انهارا على جنود الجيش الإسرائيلي قرب السياج الحدودي وسط قطاع غزة، نتيجة لإطلاق نار مضاد للدبابات من قبل المسلحين، مما أدى إلى تفجير المتفجرات التي استخدمها الجنود لتدمير المباني".

ولفتت إلى أن التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش خلص إلى أن إطلاق المقاتلين الفلسطينيين النار على المبنى أدى إلى تفعيل الألغام وتسبب بانفجار ضخم أطاح بالمبنى.

وذكرت أن الجنود كانوا يفخخون 10 منازل بالألغام، وأنه قرب نهاية العملية عند الساعة 16:00 أطلق مقاتلون قذائف "آر بي جي" على منزلين متصلين حيث كان يتواجد الجنود قرب الألغام، وفي الوقت نفسه، تم إطلاق قذيفة أخرى على دبابة كانت تقف قرب المكان لتأمين الجنود.

وأفادت الهيئة بأن إنقاذ الجنود من تحت الأنقاض استغرق وقتا طويلا بسبب الانهيار، وأنه تم إرسال وحدات خاصة إلى المكان لإتمام مهمة الانتشال.

ومن المقرر أن يعين الجيش الإسرائيلي فريق تحقيق خاص لفحص ملابسات الحادث لمنع تكراره، بحسب هيئة البث العبرية.

من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن التحقيق الأولي يفيد بأن "الانفجار وقع عندما كانت قوة مشتركة من قوات المشاة والمدرعات والهندسة، تعمل على إعداد منطقة آمنة (عازلة) وسط قطاع غزة قبل نهاية الحرب".

وقالت: "وقع الحادث المأساوي بينما كانت مجموعة مباني على بعد حوالي 600 متر من السياج الحدودي في جانب غزة، والمخصصة للهدم، مملوءة بمتفجرات (وضعها الجنود) في محاولة لإنشاء منطقة عازلة خالية من أي مباني أو أشخاص، يمكن أن يشكلوا تهديدًا".

وأضافت: "في حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، أطلق مسلح واحد على الأقل، خرج من نفق لم يتم اكتشافه، صاروخًا مضادًا للدبابات على دبابة كانت تؤمن العملية، مما أدى إلى مقتل جنديين في الدبابة وإصابة اثنين آخرين".

وتابعت: "في هذه الأثناء، أطلقت خلية قذيفة آر بي جي تجاه مجمع من منزلين متجاورين تواجد فيهما عشرات الجنود في إطار العملية".

وأوضحت أن التقديرات الأولية تشير إلى أن القذيفة المضادة للدبابات أدت لتفعيل عدة متفجرات زرعتها القوة الإسرائيلية داخل المبنى، "مما أدى إلى انهيار المجمع المزدوج بالكامل بسبب الانفجار الهائل".

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي "يعمل بشكل ممنهج بهدم المباني الفلسطينية التي تتيح قدرات المراقبة وإطلاق النار تجاه إسرائيل".

وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت هيئة البث العبرية أن العملية كانت داخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وبذلك يرتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية الحرب البرية في قطاع غزة منذ 27 أكتوبر الماضي، إلى 221، وفق الهيئة العبرية.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أيضا، الاثنين، مقتل 3 ضباط في معارك جنوب القطاع، ما يرفع عدد الجنود القتلى خلال 24 ساعة إلى 24.