أفادت وسائل إعلام عبرية بدخول 5 شاحنات أدوية، مساء الأربعاء، إلى قطاع غزة بعد اجتيازها التفتيش الأمني الإسرائيلي.
يأتي ذلك عقب احتدام جدل في إسرائيل على خلفية إعلان "حماس" التوصل لاتفاق مع تل أبيب يقضي بتوصيل الأدوية للمحتجزين الإسرائيليين مقابل إدخال مثيلها للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ولكن "دون تفتيش من الجيش الإسرائيلي".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الشاحنات الخمس المحملة بالأدوية اجتازت التفتيش الأمني ودخلت إلى قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة العبرية أن الشاحنات المحملة بالأدوية دخلت للقطاع تنفيذاً لاتفاق إسرائيل و"حماس" بوساطة قطرية.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي "قام بتفتيشها عند معبر كرم أبو سالم، ومن هناك إلى معبر رفح الحدودي مع مصر، ومنه إلى قطاع غزة".
وحتى الساعة 18:30 (ت.غ)، لم يصدر تعليق رسمي من السلطات الإسرائيلية أو "حماس" حول ما نشرته الصحيفة العبرية.
وفي وقت سابق، الأربعاء، كشفت "يديعوت أحرونوت"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجه الجيش بـ"تفتيش شاحنات الأدوية قبل دخولها إلى غزة، عقب تعرضه لانتقادات، إثر موافقته مسبقا على إدخال الأدوية للقطاع دون تفتيشها من إسرائيل".
وجاء التوجيه الصادر عن نتنياهو بحسب الصحيفة، عقب اندلاع جدل في إسرائيل على خلفية إعلان القيادي بـ"حماس" موسى أبو مرزوق على منصة "إكس"، أن بين شروط اتفاق توصيل الأدوية للمحتجزين الإسرائيليين "منع تفتيش شحنات الأدوية من الجيش الإسرائيلي".
والثلاثاء، أعلنت قطر، نجاح وساطتها بالتعاون مع فرنسا، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثرا وتضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون (الإسرائيليون) في القطاع".
وكانت إسرائيل أول من أعلنت التوصل لاتفاق لإدخال أدوية إلى محتجزيها في غزة، دون الإشارة إلى أن الشحنات تتضمن أيضا أدوية للفلسطينيين.
وتقول إسرائيل إن "حماس" تحتجز نحو 136 إسرائيليا في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينما تطالب "حماس" بوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين لديها.