وزير إسرائيلي: علينا الكف عن الكذب على أنفسنا وإبرام صفقة تعيد المختطفين

لافتات وأعلام فلسطين في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في كراتشي. 14/01/2024 (الفرنسية)

صرح الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت، بأن على تل أبيب التوقف عن الكذب على نفسها، وبالتالي إبرام صفقة تعيد الأسرى المحتجزين في غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن آيزنكوت قوله في اجتماع للمجلس الوزاري الحربي، مساء السبت: "علينا التوقف عن الكذب على أنفسنا، وأن نتحلّى بالشجاعة ونتوجه إلى صفقة كبيرة تعيد المختطفين إلى وطنهم".

وأضاف: "وقتهم (الأسرى) ينفد، وكل يوم يمر يعرّض حياتهم للخطر، فلا فائدة من الاستمرار على النمط نفسه الذي يسيرون (السلطات) به مثل العميان، بينما المختطفون هناك، هذا وقت حرج لاتخاذ قرارات شجاعة".

وذكرت الصحيفة أنه في حين يؤيد آيزنكوت والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس التوصل إلى صفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين ولو على حساب عدم استمرار الحرب، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، يعارضان ذلك.

وقالت: "يعتقد غانتس وآيزنكوت أنه على إسرائيل أن تفكر خارج الصندوق، وتعطي الأولوية لعودة المختطفين حتى مقابل وقف الحرب وعندها فقط استكمال هدف الحرب الثاني، تدمير حماس".

وأضافت: "لكن من ناحية أخرى، يعتقد نتنياهو وغالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، أن الضغط العسكري وحده هو الذي سيؤدي إلى اتفاق، وأنه لا ينبغي الاتفاق على وقف الأعمال العدائية".

يأتي ذلك فيما يتصاعد الضغط داخل إسرائيل لإعادة الأسرى، حيث تظاهر عشرات الآلاف في تل أبيب، السبت والأحد، للمطالبة بالإفراج عن أسراهم بقطاع غزة، تزامنًا مع مرور 100 يوم على أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي 7 أكتوبر الماضي، نفذت "حماس" هجوما على مستوطنات غلاف غزة قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل.

وتقدر إسرائيل وجود نحو "137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

وتربط "حماس" التفاوض على الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، بـ"وقف كامل للحرب على قطاع غزة"، وهو ما ترفضه تل أبيب.

وأدى اغتيال إسرائيل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" و6 من كوادرها، في غارة جوية بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، إلى تعقيد مسار المفاوضات المحتملة.

والأحد، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة "جارية وتمر بتحديات ومقتل أحد كبار قادة حركة حماس الفلسطينية (صالح العاروري)، يمكن أن يؤثر عليها، لكننا نستمر في النقاشات مع كافة الأطراف للتوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن".

وترعى مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهودًا للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في غزة، حيث تم التوصل للهدنة الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن إطلاق سراح 105 محتجزين لدى حماس بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد، و240 أسيرا فلسطينيا.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.