مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة لبحث الغارات على اليمن

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 13.01.2024 11:35
المظاهرات تعم صنعاء بعد الغارات الأمريكية. 12/01/2024 الأناضول المظاهرات تعم صنعاء بعد الغارات الأمريكية. 12/01/2024 (الأناضول)

عقد مجلس الأمن الدولي، بطلب من روسيا جلسة خصصها لبحث الغارات التي شنتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.

وفي الجلسة قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسة والسلام في الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ محمد خالد خيري "دوامة العنف التي نشهدها قد تتسبب بعواقب سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية خطيرة في اليمن والمنطقة".

وأعرب مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن أسفه للغارات التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا.

ووصف نيبينزيا القصف الغربي على اليمن بأنه "انتهاك للقانون الدولي" ودعا المجتمع الدولي "لإدانة القصف طالما لم يكن بتفويض من الأمم المتحدة"

وذكر نيبينزيا أن الهجمات لا يمكن اعتبارها دفاعا عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقال "لا يمكن تطبيق مبدأ الدفاع عن النفس لضمان حرية الملاحة".

وبالمقابل ذكّرت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، أن بلادها أدانت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر عدة مرات.

وأشارت وودوارد إلى أن الحوثيين استهدفوا أيضًا السفن البريطانية، قائلة: "لقد اتخذنا خطوة محدودة وضرورية ومتناسبة مع الولايات المتحدة الليلة الماضية".

واعتبرت وودوارد أن الحوثيين عرضوا حياة الأبرياء للخطر من خلال تنفيذ أكثر من 100 هجوم بطائرات بدون طيار وهجمات صاروخية منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وقالت "نحن مصممون على الحفاظ على حرية الملاحة".

أما المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد وصفت الهجمات على اليمن بأنها كانت "متناسبة" وتتماشى مع القانون الدولي والحق في الدفاع عن النفس.

ودعت أعضاء مجلس الأمن ممارسة الضغط على إيران لإنهاء هجمات الحوثيين، قائلة: "الهجمات نُفذت بعد استنفاد كافة الوسائل غير العسكرية".

البيت الأبيض، أعلن فجر الجمعة، في بيان مشترك لـ 10 دول أنه "ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.

ورغم الهجمات جددت جماعة الحوثي في بيان صادر عن المجلس السياسي للجماعة (أعلى سلطة سياسية)، تأكيد أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت "أهدافا مشروعة" لقواتها، ردا على "عدوانهم المباشر والمعلن" على اليمن.

و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

وتستحوذ التجارة البحرية على 70 بالمئة من واردات إسرائيل، ويمر 98 بالمئة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة ماليتها.