أمير قطر يؤكد لبلينكن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
- ديلي صباح ووكالات, الدوحة
- Jan 08, 2024
أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء الأحد، "ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى كافة مناطقه".
جاء ذلك خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مكتبه بقصر لوسيل بالدوحة التي يزورها حاليا الوزير الأمريكي، في إطار جولة شرق أوسطية.
وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل تنميتها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا".
كما جرى "مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة"، بحسب البيان.
وأكد أمير قطر خلال اللقاء "على ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع كافة، والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة".
ووصل بلينكن الدوحة قادماً من الأردن وتركيا في إطار جولة تشمل أيضاً الإمارات والسعودية وإسرائيل ومصر والضفة الغربية.
وترعى الدوحة وواشنطن، إلى جانب القاهرة، جهوداً للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في قطاع غزة، بعد أن انتهت الأولى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وأسفرت عن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين وأجانب لدى "حماس"، ودخول مساعدات محدودة وكميات وقود قليلة إلى القطاع.
وزير خارجية قطر: مقتل العاروري "قد يؤثر على المفاوضات"
بدوره، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأحد، إن مقتل أحد كبار قادة حركة حماس الفلسطينية (صالح العاروري)، "يمكن أن يؤثر" على المفاوضات.
ولفت الوزير القطري، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، بالدوحة، إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة "جارية وتمر بتحديات".
وقال وزير خارجية قطر إن "جهودنا تتركز حالياً على وقف القتال في غزة، والتأكيد على أن غزة جزء من الأرضي الفلسطينية، التي يجب أن تكون تحت حكم وقيادة فلسطينية ووحده الشعب الفلسطيني من يملك القرار فيها".
ورداً على سؤال بشأن تأثيرات مقتل القيادي بحماس صالح العاروري، في بيروت، أضاف "فيما يتعلق بالمفاوضات، وهي جارية، نعم تمر بتحديات، وبالطبع قتل أحد كبار (قادة) حماس يمكن أن يؤثر على هذه العملية المعقدة".
واستدرك "لكننا لا نستسلم ونتحرك للأمام، ونستمر في نقاشات مع كافة الأطراف ونحاول الوصول لاتفاق في أقرب وقت ممكن، يؤدي لوقف إطلاق النار بغزة، وزيادة المساعدات وإطلاق سراح الرهائن والسجناء".
والثلاثاء الماضي، أعلنت "حماس" اغتيال العاروري، و6 آخرين، بينهم 2 من قادة القسام و4 من كوادر الحركة، في بيروت.
ويعتبر العاروري، من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، وبدأ في الفترة بين 1991 ـ 1992، بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة بالضفة الغربية.
وأوضح الوزير، أن "المباحثات تطرقت لأهمية وقف الحرب في غزة، ومفاوضات الأسرى والسجناء وسبل الوصول لهدنة إنسانية جدية بالقطاع، وبحث محاولة منع اتساع رقعة الصراع والتطورات الأخيرة في سوريا ولبنان والبحر الأحمر".
وفي المؤتمر الصحفي ذاته، شدد الوزير القطري، على "ضرورة الوصول لوقف إطلاق النار في غزة، والذي من شأنه أن يعمل على تهدئة المنطقة (..) وعدم توسيع الصراع وعدم دخول المنطقة في منحى خطير".
وفي سياق متصل، التقى الجانبان في مكتب وزير الخارجية القطري، وبحثا "العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتطورات غزة وسبل الضغط لوقف إطلاق النار ورفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، ومفاوضات إطلاق سراح السجناء"، وفق وكالة الأنباء القطرية.
وشدد آل ثاني، خلال اللقاء، على "ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية؛ من أجل وقف إطلاق النار لحقن الدماء، وحماية المدنيين وإيصال المساعدات، والحد من اتساع دائرة النزاع في المنطقة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 22 ألفاً و835 شهيداً، و58 ألفاً و416 جريحاً، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.