مجلس علماء المسلمين يدعم "الإضراب العالمي" لوقف الحرب على غزة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 11.12.2023 12:00
آخر تحديث في 11.12.2023 21:56
مشاركة وتفاعل واسع في الأردن لدى العديد من القطاعات الخاصة مع الإضراب العالمي لوقف الحرب على غزة، 11-12-2023 صورة: الأناضول مشاركة وتفاعل واسع في الأردن لدى العديد من القطاعات الخاصة مع "الإضراب العالمي" لوقف الحرب على غزة، 11-12-2023 (صورة: الأناضول)

تفاعل واسع في لبنان والأردن مع الإضراب العالمي لأجل وقف الحرب الإسرائيلي على غزة

أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعمه لنداءات الإضراب العالمي ودعا إلى المشاركة بقوة في الإضراب المقرر، الاثنين، للضغط من أجل وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ أكثر من شهرين.

جاء ذلك في سلسلة بيانات وتغريدات نشرها الاتحاد عبر موقعه الإلكتروني ومنصة "إكس" ليلة الأحد - الاثنين، توجه بها إلى شعوب العالم بما في ذلك الشعب الأمريكي.

وقال الاتحاد في بيان: "ندعو المسلمين وأصحاب الضمائر الحية إلى المشاركة بقوة في إضراب عالمي شامل الاثنين بغرض وقف الحرب على غزة"، انطلاقا من مواصلة "جهود دعم بقاء المسلمين على هذه الأرض المقدسة، ومقاومتهم للاحتلال الصهيوني".

ووجه خطابا للشعب الأمريكي قائلاً: "ندعو أصحاب الضمائر الحية من الشعب الأمريكي إلى التحرك العاجل لدفع الظلم والعدوان الأمريكي بعيدًا عن غزة، ومنع جرائم الاحتلال الصهيوني في حق أطفال غزة ونسائها".

وفي بيان آخر دعا الاتحاد "دول العالم إلى رفض الهيمنة الأمريكية، وإلغاء حق النقض الفيتو مطلقًا، لأنها آلية تُستخدم لظلم الشعوب وسفك دمائها، وقتل أطفالها ونسائها".

كما دعا "المسلمين والأحرار في العالم للتظاهر والاعتصام ضد جرائم الاحتلال الصهيوني وشريكته الأمريكية التي تُعتبر الشريك الأكبر في جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني البطل"، وفق بيان آخر.

وحث الاتحاد على مواصلة الإضراب وأن "تحشد له المؤسساتُ والهيئات والأحزاب والحركات والشخصيات الكبرى في العالم إلى أن يحقق غايته"، وتستجيب حكوماتهم لرغبة الشعوب وتتوقف الحرب.

تفاعل واسع في الأردن

في السياق، شهدت الدعوة لإضراب عالمي، الاثنين، للضغط من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشاركة وتفاعلا واسعا لدى العديد من القطاعات الخاصة بالأردن.

ورصدت وكالة الأناضول استجابة واضحة مع الإضراب في العاصمة عمّان، ومحافظة إربد (شمال)، حيث أغلقت أعداد كبيرة من المحال التجارية أبوابها، وعلقت لافتات تشير إلى إضرابها من أجل قطاع غزة.

وأظهر التراجع الملحوظ في حركة السير وأعداد الطلبة المتوجهين إلى المدارس، مستوى التجاوب مع الإضراب، فيما تصدر وسم "#الإضراب_الشامل" قائمة الوسوم الأكثر تداولا على منصة "إكس" بالأردن.

لبنان يشارك بالإضراب الشامل

كما التزم لبنان، الاثنين، بدعوات الإضراب الشامل العالمية دعما لقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من شهرين.

ورصدت وكالة الأناضول، توقف الحركة بشكل كامل في شوارع العاصمة بيروت ومدن لبنانية أخرى، تنفيذا للإضراب الشامل، تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، والقرى الجنوبية اللبنانية.

وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة والمصارف والإدارات العامة وعدد من الإدارات الخاصة، التزاما بقرار الحكومة الداعي للإضراب الشامل.

وأمس الأحد، أعلن مجلس الوزراء اللبناني إغلاق كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد، اليوم الاثنين "تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، والقرى الجنوبية اللبنانية، وتجاوبا مع الدعوة العالمية من أجل غزة".

كما أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية اليوم، إغلاق دوائرها اليوم في لبنان والبعثات اللبنانية في الخارج، التزاما بمذكرة مجلس الوزراء.

ودعت الوزارة، في بيان، العالم بأسره الى "وقفة ضمير بوجه جريمة الإبادة الجماعية الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الصامد تحت الحصار والاحتلال الاسرائيلي في غزه والضفة الغربي، ولما تشهده المناطق الحدودية الجنوبية اللبنانية من اعتداءات يومية على يد الجيش الاسرائيلي، وذهب ضحيتها شهداء وجرحى من بينهم عسكريون، وصحافيون، ومسعفون ونساء وأطفال".

وتأتي الدعوة لتنفيذ إضراب عالمي شامل، اليوم، تلبية لمطالب واسعة النطاق، أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم "إضراب من أجل غزة" و"StrikeForGaza#"، للتضامن مع قطاع غزة، والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف الحرب الإسرائيلية عليها.

وجاء ذلك بعد أيام من فشل مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض، بينما أيده 13 عضوا من أعضاء المجلس الـ15 المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأحد 17 ألفا و997 شهيدا، و49 ألفا و229 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.