تراجعت السياحة بنسبة 100 بالمئة في بيت لحم، مهد السيد المسيح وقبلة الحجاج المسيحيين في ديسمبر/كانون أول من كل عام، وفق ما أعلنت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية.
وذكرت الوزارة في بيان صادر مساء الخميس، أن الإغلاقات والاقتحامات التي تنفذها السلطات الإسرائيلية في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، كبدت اقتصاد المحافظة خسائر اقتصادية بملايين الشواكل.
والأربعاء، قرر مجلس الكنائس في فلسطين منع احتفالات عيد الميلاد هذا العام، وتقتصر فقط على المراسم الرسمية في بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والأحداث في الضفة الغربية.
وأدى تضرر القطاع السياحي إلى إغلاق المطاعم السياحية وتعطل حركة الفنادق السياحية، وسجل حجم الخسائر السياحية للمحافظة بملايين الشواكل، وفق بيان الوزارة.
وتضم بيت لحم كنيسة المهد التي شيدت على المغارة التي ولد فيها السيد المسيح، حيث تقام الصلوات من أجل أطفال غزة منذ بدء الحرب، فيما تبدو الساحة شبه فارغة من المارة والسياح.
وفي مثل الوقت من كل عام، كانت بيت لحم تعج بالحجاج المسيحيين والسياح الذين يزورن المدينة احتفالا بعيد الميلاد، حيث تقام احتفالات وتضاء شجرة الميلاد، واحدة من أهم أشجار الميلاد في العام.
ويعتمد اقتصاد بيت لحم على قطاع السياح، لكنه هذا العام شهد ضربة كبيرة في أهم موسم مما أثر سلبا على الوضع الاقتصادي في المدينة بحسب رئيس البلدية.
وذكرت الوزارة: "الطاقة الإنتاجية للمنشآت الصناعية في المحافظة انخفضت بنسبة 40 بالمئة، كما سجل قطاع الحجر و المناشير انخفاضا بنسبة 60 بالمئة، والقطاع التجاري الخدماتي تضرر بنسبة 60 بالمئة".
وزادت: "الإيرادات بكافة القطاعات انخفضت بنسبة 70 بالمئة، كما أن حركة الاستيراد والتصدير انخفضت، حيث سجلت حركة الاستيراد انخفاضا بنسبة 50 بالمئة و حركة التصدير بنسبة 62 بالمئة".