أكد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين"، محذراً من تداعيات استمرار "العدوان الإسرائيلي" على القطاع.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، في إطار زيار رسمية غير معلنة المدة، يجريها الأخير إلى العاصمة عمان، وفق بيان للديوان الملكي الأردني، نقلته وكالة الأناضول.
وقال البيان: "حذر الملك عبدالله الثاني لدى لقائه الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس الثلاثاء، من خطورة تدهور الأوضاع بالمنطقة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين".
وأضاف أن الملك جدد رفضه "التهجير القسري" للفلسطينيين داخل أو خارج قطاع غزة، معتبراً أن "خلق ظروف قد تتسبب بالتهجير، أمر مرفوض ويجب أن يرفضه العالم ويدينه".
وأكد على ضرورة مواصلة إدخال المساعدات بشكل "دائم وكاف" إلى جميع مناطق غزة، والعمل على تأمين الغذاء والدواء والماء والوقود، من دون أي عوائق أو تأخير.
وحذر في السياق ذاته من "خطورة تفاقم الوضع الإنساني جراء استمرار الأعمال العسكرية".
ولفت الملك عبد الله إلى "خطورة الأوضاع في الضفة الغربية والانتهاكات الإسرائيلية في القدس"، محذرا من "تزايد أعمال العنف، خاصة من قبل المستوطنين".
وتناول اللقاء وفق البيان، "ضرورة تكثيف الجهود لمضاعفة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة".
ونقل البيان عن خريستودوليدس، تقديره لـ"الدور الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك عبدالله، في العمل نحو ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى غزة"، مؤكدا دعم بلاده لهذه الجهود.
ولم يعلن البيان الأردني موعد وصول رئيس قبرص الرومية إلى المملكة أو مدة زيارته لها.
واشتدّت حدة القصف الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع مطلع ديسمبر/كانون أول الجاري، مع انتهاء هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.