حزب الله العراقي: العقوبات الأميركية دليل على حماقة صانع القرار الأميركي وعدم واقعيته

وكالة الأنباء الفرنسية
بغداد
نشر في 19.11.2023 13:13
آخر تحديث في 19.11.2023 13:20
أنصار مقتدى الصدر في بغداد من الأرشيف أنصار مقتدى الصدر في بغداد (من الأرشيف)

وصفت كتائب حزب الله العراقية العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على مسؤولين في هذا الفصيل الموالي لإيران أمس بأنها "مثيرة للسخرية".

واشنطن أعلنت الجمعة فرض عقوبات على سبعة أشخاص، غالبيتهم يرتبطون بكتائب حزب الله، وذلك على خلفية الهجمات الأخيرة التي طاولت قواعدها العسكرية في المنطقة.

وقالت الكتائب في بيان للمتحدث باسمها أبو علي العسكري ليل السبت إن "إدراج بعض الأخوة على ما تسمى بلائحة العقوبات الأميركية مثير للسخرية، ويدل على حماقة صانع القرار الأميركي وعدم واقعيته"، مؤكدا أن "هذه الأفعال لن تثني مجاهدينا عن أداء دورهم في معركة الحق ضد الباطل".

وتعرّضت قوات أميركية متمركزة في العراق وسوريا لأكثر من 55 هجوما منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى إصابة عشرات الجنود الأميركيين بجروح طفيفة، بحسب ما أعلن البنتاغون الثلاثاء.

ويرتبط ارتفاع وتيرة الهجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ بدء إسرائيل حرباً شرسة على غزة بعد هجوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر.

بعد الهجوم، سارعت الولايات المتحدة إلى تقديم دعم عسكري غير مسبوق لإسرائيل التي تشنّ مذّاك هجوما جويا وبريا وبحريا لا هوادة فيه على غزة. وبحسب وزارة الصحة التابعة للحركة في القطاع، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة إنها فرضت عقوبات على ستة أفراد مرتبطين بكتائب حزب الله، إضافة إلى زعيم كتائب سيد الشهداء، لتورطهم في هجمات ضد جنود أميركيين في المنطقة.

وكتائب حزب الله العراقية مصنّفة "منظمة إرهابية" من قبل وزارة الخارجية الأميركية منذ العام 2009.

واعتبرت الكتائب في بيانها أن "توجيه الضربات المدروسة للمقاومة الإسلامية في العراق ضد الأعداء وإيقاع الخسائر بين صفوفه وتدمير آلياته أو إرباكه وإشغاله، تسير وفق استراتيجية استنزاف العدو في اختيار مستوى تصعيد العمليات ومسارها وتوقيتها".

ويتمركز نحو 2500 جندي أميركي في العراق ونحو 900 جندي في سوريا.