نفى متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، الثلاثاء، ما أعلنه الجيش الإسرائيلي بخصوص تواصله مع مستشفى الشفاء في مدينة غزة بشأن الأطفال الخدج.
وقال القدرة للأناضول: "لم يتواصل معنا أحد بخصوص الأطفال الخدج وعددهم في المستشفى 36".
وأضاف: "لا نرفض خروج الأطفال الخدج من المستشفى، نحن مستعدون لإخراجهم إلى أي مكان آخر لأن الوضع خطير جدا في المستشفى ويزداد سوءا، وبقاؤهم يهدد حياتهم بشكل كبير".
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان، "بعد عرض المساعدات الإنسانية من قبلنا لمدير مستشفى الشفاء، بادرنا إلى بذل جهود خاصة لتنسيق نقل الحاضنات من مستشفى إسرائيلي إلى مستشفى الشفاء في غزة".
وزعم الجيش، أنه "على استعداد للعمل مع أي طرف وسيط موثوق به لضمان نقل الحاضنات".
وكان مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة محمد أبو سلمية، قال الاثنين، للأناضول، إن عدد الوفيات جراء انقطاع الخدمات والتيار الكهربائي بالمستشفى بلغ 20 شخصا، بينهم 6 أطفال خدج منذ بداية حصار المستشفى قبل ثلاثة أيام.
وفيما يتعلق بالجثث المتكدسة في ساحة المستشفى قال القدرة: "فشلت كل أوجه التنسيق لإخراجهم من المستشفى ودفنهم".
وأضاف: "لذلك قررت الأطقم الطبية وادارة المستشفى حفر مقبرة جماعية لدفنهم في ساحة المستشفى وأبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنهم سيقومون بهذه المهمة وبالفعل صباح اليوم وبدأوا بتنفيذها".
وأشار القدرة، إلى أن "الأطقم مع عدد من النازحين المتطوعين عملوا على تكفين الشهداء الذين تراوح أعدادهم بين 100 و120 شهيدا، وفريق آخر يعمل الآن على حفر المقبرة الجماعية لكن الموضوع يحتاج إلى عدة ساعات للانتهاء من المهمة".
ولفت إلى أن الأوضاع المعيشية في المستشفى "تزداد سوءا والمياه تتوفر بشكل محدود ويتم إخراجها يدويا من بئر واحدة متبقية في أحد مباني المستشفى بسبب عدم توفر الكهرباء والوقود اللازم لتشغيل المولدات".
وقال إن مستشفى الشفاء "فيه حاليا 650 مريضا وجريحا، وحوالي 500 إلى 600 من الكوادر الطبية والعاملين، إضافة إلى 5 إلى 7 آلاف نازح في مبانيه".
وأشار إلى أنه "لا طعام يتوفر الآن لدى النازحين"، لافتا إلى أنهم "عاشوا خلال الأيام الماضية على ما تبقى معهم من طعام ومياه وتمر لكنه نفد الآن بشكل كامل".
ودعا القدرة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، إلى التدخل الفوري لرفع الحصار الإسرائيلي عن مستشفى الشفاء وإدخال الوقود.
ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي؛ بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما نفته "حكومة غزة" مرارا.