تفنيد مزاعم سرقة عناصر من حماس أدوية من مستشفى الشفاء بغزة

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 13.11.2023 12:29
آخر تحديث في 13.11.2023 12:30
إسعاف الجرحى في المشفى الأندونيسي في غزة. 13/11/2023 الأناضول إسعاف الجرحى في المشفى الأندونيسي في غزة. 13/11/2023 (الأناضول)

نفى مركز مكافحة التضليل التابع للرئاسة التركية صحة ما تداولته حسابات إسرائيلية زعمت فيها أن عناصر من حماس اقتحمت مستشفى الشفاء في غزة وسرقة أدوية منه.

وأشار مركز مكافحة التضليل في بيان عبر حسابه بموقع إكس الأحد أن "المشهد المزعوم تناول مقطعا لسيدة تسعى بشكل فاضح لإظهار سماعة الطبيب في يدها والشعار (الصحي) خلفها، ما أثار الشكوك حول صحة الرواية".

وأكد البيان أن المركز تواصل مع مؤسسات صحية في المنطقة، حيث "أكدت مصادر متطابقة من مؤسسات صحية ومراسلين صحفيين بأن السيدة التي ظهرت في الفيديو ليست من كوادر العاملين في مستشفى الشفاء".

وأضاف: "العديد من الأطباء والممرضين العاملين في مستشفى الشفاء ذكروا أنهم لم يروا هذه السيدة من قبل".

"كما لوحظ في لكنة السيدة لغة عربية غير سوية، حيث إنها كانت تجد صعوبة في نطق حرفي العين والحاء"، بحسب المركز.

خبير إعلام رقمي يؤكد زيف "فيديو الممرضة"

في السياق نفسه، أكد مارك أوين جونس خبير الإعلام الرقمي والتضليل الإعلامي، زيف فيديو ظهرت فيه فتاة تدعي أنها تتكلم من مستشفى الشفاء بقطاع غزة أمس السبت، وزعمت فيه أن حركة حماس "سرقت وقودا وأدوية من المستشفى".

وفي حديث للأناضول أشار جونس، الأستاذ بجامعة حمد بن خليفة بقطر، إلى أنّ الأصوات في الفيديو تم التأكد من أنها تأثيرات صوتية مركبة على الفيديو.

وفي وقت سابق نشر حساب باسم "Open Source Intel" على منصة إكس، فيديو لفتاة ترتدي لباس التمريض وتدعي أنها تعمل بمستشفى الشفاء بقطاع غزة، وزعمت باللغة الانجليزية وهي "تبكي وخائفة" أن "حماس سرقت الوقود ومواد متل المورفين من المستشفى" .

وشوهد الفيديو من حساب "Open Source Intel" لوحده أكثر من 13 مليون مرة قبل أن يتم حذفه.

وفي الفترة التي تم فيها تداول الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر الحساب قربه من الجيش الإسرائيلي، وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الساعة 16:00 بتوقيت تركيا (ت.غ+3) حذف الحساب الفيديو.

وذكر منشور لاحق في حساب "Open Source Intel" أن الفيديو لا يمكن التأكد من صحة مصدره.

وأكد جونس أنّ الفيديو مزيف بشكل واضح ويبرز ذلك في اللكنة والإنارة بالغرفة رغم ادعاء الفتاة بأن عناصر حماس "سرقوا كل الوقود من المستشفى" وأصوات الانفجارات المركبة على الفيديو.

وذكر جونس أنّ كشف الفتاة لوجهها جانب آخر لتلفيق الفيديو، قائلاً: "إذا كانت تخاف من حماس وتهمس بذلك، لماذا تكشف أثناء التصوير عن وجهها الذي سيراه العالم بأسره وقبل ذلك ستراه حماس".

ومشيرا إلى وضع الفتاة كمامة، أكد جونس أنّه من النادر ملاحظة ممرضة ترتدي الكمامة في مستشفى الشفاء رغم كثر المشاهدة الواردة من هناك.

ودعا الخبير الإعلام الرقمي إلى التنبه أيضا بأن كانت الممرضة وحدها أثناء التصوير.