حماس: بعض تصريحات المسؤولين في الاتحاد الأوروبي تغطية على جرائم إسرائيل

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 13.11.2023 15:02
مظاهرة تضامنيةمع غزة في منطقة السلطان أحمد. اسطنبول. 12/11/2023 الأناضول مظاهرة تضامنيةمع غزة في منطقة السلطان أحمد. اسطنبول. 12/11/2023 (الأناضول)

نددت حركة حماس الفلسطينية بالاتهامات التي صدرت عن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأنها تستخدم المستشفيات والمدنيين دروعا بشرية قائلة إنها "غطاء أوروبي لجرائم إسرائيل".

وقالت الحركة في بيان، إن "اتهامات جوزيب بوريل لحماس باستخدام المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية، قلب للحقائق وغطاء أوروبي للاحتلال، لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الأطفال والمدنيين العزل".

وأعربت الحركة عن رفضها واستنكارها بشدة "محاولة بوريل قلب الحقائق بخضوعه لرواية الاحتلال الكاذبة، التي تدعي استخدام حركة حماس المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية"، وفق المصدر ذاته.

ودعت الحركة بوريل إلى "التراجع فورا" عن تلك التصريحات التي وصفتها بأنها "مشينة وغير إنسانية".

وفي السياق، حذرت حماس من أن "هذه التصريحات الخطيرة تتجاهل كافة الصور والشهادات والحقائق، والتقارير الدولية، التي تؤكد قيام جيش الاحتلال بقتل أكثر من 11 ألفا من الشهداء، غالبيتهم من النساء والأطفال".

وذكّرت بأن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل "متعمّد المدنيين، في مساكنهم ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات المحمية دوليا، بغرض إرهابهم وتهجيرهم قسرا عن أراضيهم، في جريمة إبادة جماعية، تحدث بالصوت والصورة أمام مرأى ومسمع من العالم".

والأحد، قال بوريل في منشور على منصة "إكس": "ندين استخدام حماس للمستشفيات والمدنيين كدروع بشرية"، مطالبا المدنيين "بمغادرة مناطق القتال".

وجاءت تصريحات بوريل بينما تدعي إسرائيل بأن حماس "تقيم قاعدة عسكرية" أسفل مستشفى الشفاء، كما تستخدم المدنيين "دروعا بشرية".

وكانت حركة "حماس" نفت مرارا ادعاءات الجيش الإسرائيلي عن وجود مركز لها أسفل مستشفى الشفاء أو أيا من المجمعات الطبية الأخرى، ودعت إلى تشكيل لجنة دولية لزيارة مستشفيات غزة للتحقق من رواية إسرائيل "الكاذبة" بشأن استخدام الحركة لمستشفى الشفاء، كمواقع "مقاومة".

والأسبوع الماضي، قصف الجيش الإسرائيلي محيط مستشفى الشفاء وأحد المباني التابعة له، مما أوقع قتلى ومصابين.

كما شهدت الأيام الثلاثة الماضية حصارا مكثفا من القوات الإسرائيلية ضد غالبية مستشفيات شمال قطاع غزة، في ظل غياب تام لمقوّمات الحياة من ماء وغذاء ونفاد احتياطات الوقود.

ومساء الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، خروج 22 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة بسبب العدوان الإسرائيلي، وما رافقه من عدم توافر للوقود العنصر الحيوي لعمل المستشفيات واستمرار خدماتها الطبية.

وسبق أن دعا عشرات الأطباء الإسرائيليين في عريضة للجيش إلى قصف المستشفى، بزعم أنه "يضم مقرا للمسلحين الفلسطينيين".

كما أجاز عشرات الحاخامات الإسرائيليين بقصف المستشفى، في حالة "اختباء" عناصر من حركة "حماس" الفلسطينية داخله.