بلينكن يجري زيارة غير معلنة لبغداد ويتعهد بحماية القوات الأمريكية المتمركزة هناك

وكالة الأنباء الفرنسية
بغداد
نشر في 06.11.2023 10:20
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يلتقي بلينكن. بغداد. 05/11/2023 الأناضول رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يلتقي بلينكن. بغداد. 05/11/2023 (الأناضول)

قال وزير الخارجية الأميركي في زيارة غير معلنة لبغداد الأحد إن الهجمات ضدّ القوات الأميركية في العراق وسوريا، التي اشتدّت وتيرتها بعد بدء الحرب بين حماس واسرائيل، "غير مقبولة على الإطلاق".

ولم يتمّ الإعلان مسبقاً عن زيارة أنتوني بلينكن لبغداد، والتي كشفت عنها رئاسة الوزراء العراقية في بيان، لأسباب أمنية.

وتأتي هذه الزيارة في ظلّ هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة تستهدف قواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات أميركية وأخرى من التحالف الدولي، اشتدّت وتيرتها بعد شن إسرائيل حربا على غزة.

وخلال مؤتمر صحافي مقتضب في ختام لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قال بلينكن إنه "أوضح تماماً" للسوداني "أن هذه الهجمات والتهديدات التي مصدرها ميليشيات متحالفة مع إيران، غير مقبولة على الإطلاق".

وأضاف في المؤتمر قبل أن يغادر إلى تركيا، "سوف نتخذ الاجراءات اللازمة من أجل حماية" قواتنا.

تتهمّ واشنطن إيران بالتورط بشكل غير مباشر في هذه الهجمات التي طالت القوات الأميركية في سوريا أيضاً.

وتبّنت معظم هذه الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" عبر قنوات على تطبيق تلغرام تابعة لفصائل عراقية مقرّبة من إيران.

وبحسب أرقام أعلنها البنتاغون الجمعة، وقع بين 17 تشرين الأول/أكتوبر و3 تشرين الثاني/نوفمبر 17 هجوماً في العراق و12 في سوريا.

وينتشر في العراق حوالى 2500 جندي أميركي، يقدّمون مهمات استشارية لنظرائهم العراقيين.

وكان رئيس الوزراء العراقي قد ندّد بتلك الهجمات، موجهاً القوات الأمنية بـ"تعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات". وقد وصف السوداني سابقاً القصف الإسرائيلي على غزة بأنه "إبادة" بحقّ الشعب الفلسطيني وطالب بوقف لإطلاق النار.

وخلال لقائه بلينكن الأحد، شدّد السوداني على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار"، مؤكداً "ضرورة احتواء الازمة وضمان عدم اتساعها"، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وفي أعقاب الزيارة مساء، تظاهر الآلاف في ساحة التحرير في وسط بغداد تلبية لدعوة تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بهدف "التنديد السلمي" بزيارة بلينكن لبغداد.

ورفع المحتجون الأعلام العراقية والفلسطينية وصوراً للصدر، وأحرقوا علمي اسرائيل والولايات المتحدة، كما شاهد مصوّر في فرانس برس.

ولا يعترف العراق بإسرائيل على غرار إيران ودول عربية أخرى.

ويجري أنتوني بلينكن جولة في الشرق الأوسط، فقد زار إسرائيل الجمعة والأردن السبت حيث شارك في اجتماع وزاري مع خمسة من نظرائه العرب والتقى العاهل الأردني عبدالله الثاني.

وصباح الأحد، توجه إلى الضفة الغربية المحتلة حيث التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. كما التقى في قبرص الرومية لاحقا نظيره القبرصي والرئيس القبرصي في اجتماع جرى في المطار.