دعا وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إلى قصف القطاع بقنبلة نووية، ما أثار انتقادات واسعة لحكومة بنيامين نتنياهو، وغضب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وردا على سؤال في مقابلة مع راديو "كول بيراما" عما إذا كان ينبغي قصف غزة بقنبلة نووية، أجاب لياهو: "هذا أحد الاحتمالات"، وفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية الأحد.
وتابع: "عليهم أن يستجدوا لإعادة المختطفين، ماذا يعني مختطفون؟ في الحرب يُدفع الثمن، لماذا حياة المختطفين أغلى من حياة الجنود؟!".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت "حماس" ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
وينتمي إلياهو لحزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وردًا على تصريحه، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، عبر بيان: إنه "تصريح صادم"، وفقا للصحيفة.
وأضافت: "نطالب رئيس الوزراء باتخاذ إجراءات فورية ضد أي وزير يرغب في إيذاء المختطفين والمفقودين".
العائلات تابعت: "الوزير الذي يدعو إلى قتل جميع المختطفين والمفقودين يجب أن يدفع الثمن اليوم".
وأردفت: "يلقي الوزير إلياهو بظلال قاتمة على نوايا الحكومة فيما يتعلق بخطة العمل لعودة جميع المختطفين والمفقودين".
فيما قالت حركة "من أجل نزاهة الحكم في إسرائيل"، في بيان، إن "تصريح الوزير إلياهو يمثل تخلي الحكومة الكامل عن التزامها الأساسي بإعادة المختطفين والمفقودين"، بحسب الصحيفة.
وأضافت الحركة أن "كل كلمة يتفوّه بها ظاهريا تعكس موقف الحكومة، وعندما يتمّ التلفظ بمثل هذه الافتراءات، فإن الضرر الذي يلحق بالحكومة الإسرائيلية ودولة إسرائيل يكون هائلا".
كما قالت حركة "إخوان في السلاح"، عبر بيان: "إذا كان نتنياهو والوزير بيني غانتس يريدان حقًا الحفاظ على الإجماع الوطني النسبي الموجود هذه الأيام والعلاقات مع العالم، فيجب إقالة الوزير عميحاي إلياهو الآن".
ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.