حذر وزير الخارجية الإيراني من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على النساء والأطفال في غزة سيكون لها "عواقب وخيمة للغاية"، وإن "داعموها سيدفعون ثمنًا باهظًا".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، مع نظيره التركي هاكان فيدان، بالعاصمة أنقرة، أفاد خلاله أن الملف الفلسطيني كان أبرز وأهم الملفات التي بحثها مع فيدان.
وأضاف الوزير الإيراني أن "النظام الصهيوني يواصل منذ 26 يوما شتى أنواع الانتهاكات والإبادة وجرائم الحرب وقتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة".
وأشار إلى أن "الكيان الصهيوني يستخدم في جرائمه كافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، حيث لو تابع العالم تقارير المستشفيات في غزة، سيرى أن الشهداء والمصابين في غزة قُتلوا أو أًصيبوا بأسلحة محظورة".
وتابع: "بحسب لقاءاتي في الدوحة أمس (الثلاثاء) والمعلومات التي تلقيتها، إذا لم يتم وقف الإبادة وجرائم الحرب، فإن المنطقة قريبة جدا من اتخاذ قرار كبير ومصيري".
وشدد الوزير الإيراني على أنه "إذا لم يتم إيقاف الحرب في غزة، فستتحمل الولايات المتحدة وإسرائيل وكل داعمي جرائم الحرب مسؤولية خروج الوضع عن السيطرة في المنطقة".
وأفاد أن الغرب وداعمي الحرب ما زالوا يدعمون إسرائيل، وقال إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في مواجهة ذلك دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني المضطهد بشكل واضح".
وأعرب عبد اللهيان، عن شكره لتركيا على موقفها الرافض لتهجير سكان غزة، ودعمها إيصال المساعدات الإنسانية.
وفيما يخص آلية الضامنين التي اقترحتها تركيا كحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قال إن بلاده تدعم كافة المبادرات التي "تعرقل تطور الحرب وتحمي حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن إيران تواصل اتصالاتها ومباحثاتها مع حلفائها من أجل الحيلولة دون توسع الحرب الدائرة في غزة، لافتاً إلى اقتراح رئيس بلاده إبراهيم رئيسي لزعماء المنطقة والدول العربية، عقد اجتماع طارئ للجم إسرائيل.
وبحسب عبد اللهيان فإن الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال القيادة المركزية "سنتكوم" توجّه الهجمات الإسرائيلية بشكل مباشر، وتعمل على توسيع رقعتها.
الوزير دعا دول المنطقة إلى فرض مقاطعة شاملة على إسرائيل قبل كلَ شيء، مبيناً وجوب "عدم تزويد إسرائيل بالوقود، وقطع العلاقات مع النظام الصهيوني".