4 شهداء و9 مصابين برصاص إسرائيلي خلال اقتحام جنين

ديلي صباح ووكالات
رام الله
نشر في 30.10.2023 09:35
آخر تحديث في 30.10.2023 11:39
قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في رام الله بالضفة الغربية صورة: الأناضول قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في رام الله بالضفة الغربية (صورة: الأناضول)

إسرائيل تشن حملة اعتقالات في الضفى الغربية وتعتقل عدداً من الفلسطينين بينهم نائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق بحكومة "حماس"

استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 9 آخرون، ليل الأحد/ الاثنين، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينهم نائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق بحكومة "حماس" ناصر الدين الشاعر.

وحسب ما أفادت مصادر طبية في مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين لوكالة الأناضول: "استشهد 4 فلسطينيين، الليلة وفجرا، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين".

وقالت المصادر إن "قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين بأكثر من 100 مركبة عسكرية من عدة محاور برفقة جرافتين عسكريتين، وتحاصر محيط مستشفى ابن سينا، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع مسيرة فوق المدينة".

وأوضحت المصادر أن الجرافات الإسرائيلية هدمت الجدران الخارجية لمستشفى خليل سليمان الحكومي.

وأضافت أن "القوات نشرت قناصتها على أسطح البنايات المحيطة بمستشفى ابن سينا، وأطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف صوب المواطنين".

وأشار شهود عيان إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر شوارع وهدم النصب الرئيسي لمدخل مخيم جنين، وفجر محالات تجارية، وحطمت عدد من مركبات المواطنين، كما استولت قوات الاحتلال على مركبتين.

فيما أفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن "شابين أصيبا بالرصاص الحي بالصدر والبطن والأطراف، وثالث بشظايا الرصاص".

وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر للوكالة الفلسطينية، "استشهد شابان برصاص الاحتلال هما: أمير عبد الله شربجي متأثرا بإصابته الخطيرة بالرصاص الحي، ونورس إبراهيم بعجاوي (28 عاما)"، قبل أن ترتفع الحصيلة لاحقاً إلى 4 شهداء.

ودهست قوات الاحتلال شابا بمركبة عسكرية، وتم نقله إلى مستشفى ابن سينا، كما أصيب شابان بالرصاص الحي نقلا إلى مستشفى الرازي.

وأشارت وكالة "وفا"، إلى أن "جرافات الاحتلال بدأت بتجريف الشوارع والبنية التحتية في شوارع مدينة جنين، كما جرفت الشوارع المؤدية إلى المخيم ووضعت سواتر ترابية، في محاولة لعزل المخيم عن المدينة".

وأضافت أن "جرافات الاحتلال العسكرية تعمدت تحطيم عدد من مركبات المواطنين، كما استولت قوات الاحتلال على مركبتين".

وأكد مصدر أمني، أن "قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وأطلقت الطائرة المسيرة صاروخا على منزل عائلة القنيري في حي الحواشين، ما أدى لإصابة شاب بشظايا الصاروخ، وحدوث أضرار مادية في المنزل".

وأَضاف أن "قوات الاحتلال سحبت مركبة من ساحة مستشفى ابن سينا، وقامت بتفجيرها".

من جانيها، قالت "كتائب القسام - جنين" في منشور على منصة قناة الأقصى بتلغرام: "يخوض مجاهدونا برفقة بقية فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين على عدة محاور وتم خلالها استهداف القوات المقتحمة بعبوات ناسفة محلية الصنع شديدة الانفجار".

وحسب المنصة "تم استهداف آليات الاحتلال بعبوة ناسفة شديدة الانفجار عند مدخل مخيم جنين".

وقالت المنصة إن "قوات الاحتلال أطلقت النار على محول الكهرباء ما أدى لقطعها عن محيط مستشفى جنين الحكومي".

وأضافت: "جرافة احتلالية تقوم بهدم وتدمير مدخل مخيم جنين "القوس".

وفي سياق متصل، أصيب شاب برصاص إسرائيلي، عند حاجز قلنديا العسكري شمال مدينة القدس المحتلة.

إسرائيل تعتقل نائب رئيس الوزراء بحكومة "حماس"

وفجر الاثنين، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات شملت عدداً من الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينهم الأكاديمي ونائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق بحكومة "حماس" ناصر الدين الشاعر.

وقال شهود عيان ل وكالة الأناضول، إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وشرعت بمداهمة عدد منازلها واعتقلت 6 مواطنين على الأقل.

وأشار الشهود إلى أنه عرف من بين المعتقلين الأكاديمي والوزير السابق ناصر الدين الشاعر، والصحفي نواف العامر.

والشاعر، أكاديمي في كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية، وأسير محرر وقيادي في حركة "حماس" بالضفة الغربية، وسبق له أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، بين عامي 2006-2007 ، في الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية عقب فوزرها في الانتخابات البرلمانية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، 18 مواطناً بينهم فتاة من محافظة رام الله والبيرة.

وأفادت مصادر محلية، بأن "قوات الاحتلال أطلقت النار صوب شاب على دراجة نارية عند حاجز قلنديا، ما أدى إلى إصابته بالبطن، وتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله"، حسب "وفا".

واقتحمت القوات مخيم الجلزون شمال رام الله، حسبما ذكرت مصادر محلية، واعتقلت المواطن محمد صالح، بعد أن داهمت منزله وفتشته.

كما اقتحمت قوات الاحتلال أيضاً بلدة بيتونيا، وقرية دير أبو مشعل غرب رام الله، وبلدة سلواد شرقا.

وفي نابلس، أفادت مصادر محلية بأن "قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة من مدينة نابلس، وداهمت عددا من المنازل، وقامت بتفتيشها، واعتقلت 5 مواطنين".

وأضافت أن "قوات الاحتلال اقتحمت قرية كفر قليل جنوب نابلس، واعتقلت الصحفي نواف العامر بعد أن فتشت منزله، كما اعتقلت الشاب قتيبة حمادنة من قرية عصيرة الشمالية من منزله".

وكانت القوات قد داهمت منازل عدة في بلدة حوارة جنوب نابلس، وقامت بتفتيشها واستولت على الأعلام الفلسطينية المعلقة فيها.

كما اقتحمت القوات حي رأس خميس في مخيم شعفاط شمال شرق القدس، واعتقلت الطفل فيصل الرشق، بعد أن داهمت منزل ذويه وفتشته.

وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت نحو 2000 فلسطيني بحسب معطيات لمؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.