أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، رفض الدوحة التعامل بازدواجية معايير تجاه ما يحدث في قطاع غزة، مشيداً بالموقف التركي في دعم الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، الذي وصل الدوحة في زيارة رسمية غير محددة المدة قادما من الإمارات.
وقال وزير خارجية قطر: "نشيد بموقف الجمهورية التركية الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "نؤكد رفضنا التام للتعامل مع هذه الأزمة بازدواجية معايير، ولا يجوز إدانة قتل المدنيين هنا (في غزة) وتبريرها هناك (الإسرائيليين)".
وتابع: "هناك تسييس للمساعدات الإنسانية واستخدامها أداة للعقاب ولا نجد أصواتا كافية لرفع هذا الظلم عن الشعب في قطاع غزة".
وفي سياق متصل، استقبل وزير خارجية قطر نظيره التركي في مكتبه بالدوحة، واستعرض الجانبان "آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، وسبل خفض التصعيد"، وفق بيان للخارجية القطرية.
وأشاد وزير خارجية قطر، خلال المقابلة، بـ"موقف الجمهورية التركية الشقيقة الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني".
وأكد "استمرار التنسيق مع الأشقاء في تركيا والشركاء الإقليميين والدوليين من أجل وقف العدوان على غزة، والعمل الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل".
وأعرب عن "موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين، وأن قتل المدنيين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال وممارسة سياسة العقاب الجماعي أمر غير مقبول تحت أي ذريعة".
وأكد الوزير القطري على "ضرورة تواصل دخول قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية (عبر معبر رفح) للأشقاء الفلسطينيين العالقين تحت القصف".
ولليوم الـ 19 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقودا تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.