التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مساء الثلاثاء، في العاصمة أبو ظبي، وأجرى مباحثات معه، قبل توجهه إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وأفادت وزارة الخارجية التركية عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر) أن فيدان زار أبو ظبي لإجراء لقاءات رفيعة والتقى بالرئيس الإماراتي.
وقال البيان: "التقى الوزير هاكان فيدان برئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبو ظبي".
ولم يورد البيان تفاصيل حول ما بحثه الجانبان خلال اللقاء.
كما التقى فيدان بنظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في إطار الزيارة.
فيدان يتوجه إلى الدوحة
وفي سياق متصل، ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، أن وزير الخارجية هاكان فيدان سيسافر إلى قطر يومي 24 و25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لإجراء محادثات ثنائية.
ومن المقرر أن يلتقي فيدان خلال هذه الزيارة بالشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري. كما سيلتقي فيدان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقالت الوزارة إنه سيتم مناقشة العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى الاستعدادات للاجتماع التاسع للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية، المقرر عقده في الدوحة في المستقبل القريب.
وأضافت أنه "بالإضافة إلى ذلك، سيتم تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية، وخاصة الوضع الأخير في فلسطين".
ويتمتع البلدان بعلاقات جيدة ويدعمان فلسطين في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وتحاول تركيا تسهيل القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل وقف إطلاق النار وسط الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 5700 شخص وتدمير المستشفيات والمنازل والمدارس والأسواق والكنائس والمساجد ومخيمات اللاجئين وغيرها.
ولدى قطر قنوات اتصال مفتوحة مع حركة حماس، وتستضيف المكتب السياسي للحركة الفلسطينية منذ عام 2012 بمباركة من الولايات المتحدة، وتلعب البلاد دوراً في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
وتواصل مكتب حماس في الدوحة "بشكل فعال" مع أعضائه في غزة، وأبدوا استعدادهم لإطلاق سراح الأسرى بغض النظر عن جنسياتهم.
وتقدم قطر مساعدات مالية لقطاع غزة منذ سنوات، قال مسؤولون في الدوحة إنها يتم تنسيقها مع إسرائيل والأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وانتقد أمير قطر، الثلاثاء، داعمي إسرائيل قائلاً إنهم منحوها "رخصة مجانية للقتل" في حربها مع حماس.
كما تساءل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عما سيحققه الصراع في القطاع وحث على اتخاذ موقف دولي ضد التصعيد في غزة.