حذرت القاهرة، الاثنين، من خطورة توسع رقعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل يهدد استقرار المنطقة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اتصال تلقاه من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وفق بيان للخارجية المصرية، تزامناً مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وجنوب لبنان.
وأفادت "الخارجية المصرية" بأن "شكري تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية إيران تضمن تبادلا لوجهات النظر وتقييمات للأوضاع الميدانية والإنسانية المتردية في قطاع غزة".
وبحث الجانبان "مسارات التحرك للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع تحت وطأة القصف الإسرائيلي المستمر"، وفق البيان الذي نقلته وكالة الأناضول.
وأكد شكري لنظيره الإيراني "خطورة توسع رقعة الصراع (الفلسطيني الإسرائيلي) وامتداد العنف ليشمل مناطق أخرى، بشكل يهدد استقرار المنطقة ويُنذر بعواقب يصعب التنبؤ بمداها وتداعياتها".
من جانبه، شكر وزير خارجية إيران مصر على دورها في "توفير المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة (عبر معبر رفح)".
واتفق الوزيران على "ضرورة تنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لتوفير النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة"، بحسب البيان المصري.
ومساء الأحد، دخلت شاحنات محملة بمواد إغاثية تضم 14 شاحنة، عبر مصر إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح البري، لليوم الثاني على التوالي، بعد أن دخلت السبت، القافلة الأولى، وكانت تضم 20 شاحنة.
ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.
ولليوم السابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.