أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أنه يكثف هجماته الجوية على قطاع غزة بهدف "تقليل التهديدات التي قد تواجه قواتنا، استعداداً للمرحلة التالية من الحرب"، في إشارة إلى حرب برية.
ومشيراً إلى استمرار تكثيف الهجمات، قال المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي: "لا نوقف هجماتنا على غزة".
وأضاف : "نعمل على زيادة الهجمات في غزة لتقليل التهديدات التي قد تواجه قواتنا استعدادا للمرحلة التالية من الحرب".
وتابع هاغاري: "سنذهب إلى المرحلة التالية في ظل أفضل الظروف للجيش الإسرائيلي ووفقا لقرار المستوى السياسي".
وتلّوح إسرائيل منذ أيام بالشروع في عملية برية في غزة بعد استدعاء 360 ألفاً من جنود الاحتياط وحشد مئات الدبابات والآليات العسكرية على حدود القطاع.
وجدد هاغاري دعوته الفلسطينيين في شمالي غزة للتوجه إلى جنوبي القطاع.
وقال: "في الهجمات خلال ساعات الليل، قتلنا عشرات المسلحين في مدينة غزة وضواحيها، وقد قُتل نائب قائد نظام إطلاق الصواريخ التابع لحماس" دون ذكر اسمه.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، قتلت إسرائيل أكثر من 50 فلسطينيا وأصابت العشرات في غارات على منازل وأبراج سكنية في غزة منذ فجر الأحد.
ولليوم السادس عشر، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت نحو 4385 فلسطينيا، بينهم 1756 طفلا و976 سيدة، وأصابت 13561، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.