دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأحد، إلى توفير خط إمداد مستدام بالمساعدات الإنسانية لتجنب "كارثة" في قطاع غزة.
وقال مدير عمليات "أونروا" في غزة توماس وايت، في تصريحات صحفية، إن "وضع الإمدادات الإنسانية فظيع ومحدود جدا، والغذاء والمياه أصبحا نادرين".
وأضاف وايت: "نحن بحاجة لخط إمداد مستدام من المساعدات لتجنب وقوع كارثة في القطاع".
وفي وقت سابق الأحد، أفادت قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية (خاصة)، بأن قافلة ثانية من المساعدات الإغاثية تضم 17 شاحنة عبرت الجانب المصري من معبر رفح باتجاه غزة.
والسبت، وصلت أول قافلة مساعدات تضم 20 شاحنة إلى غزة عبر رفح، وهو المعبر الوحيد لغزة غير الخاضع لسيطرة إسرائيل.
ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من منازلهم لاسيما في شمالي القطاع، وتمنع إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.
وعلى مدار أيام قبل بدء مرور شاحنات المساعدات إلى غزة السبت، أكدت القاهرة أن المعبر مفتوح من الجانب المصري، واتهمت إسرائيل بعرقلة دخولها عبر قصف الجانب الفلسطيني من المعبر.
ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون نسمة، من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.