أطلقت جمعية "الهلال الأحمر" التركي واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، الخميس، حملة إغاثة مادية وعينية لقطاع غزة مع اشتداد الهجمات والحصار الإسرائيلي على القطاع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، عقدته جمعية "الهلال الأحمر" التركي واتحاد المنظمات تحت شعار "معا نحن أقوى، جنبا إلى جنب من أجل فلسطين".
وخلال المؤتمر الصحفي، وُجهّت الدعوات لحملات الدعم داخل وخارج تركيا عبر المنظمات الإسلامية.
ودعا المتحدثون إلى تقديم المساعدات وخاصة العينية في الوقت الحالي إلى غزة، بسبب الحصار وعدم دخول المساعدات عبر المعابر، مناشدين المجتمع الدولي للتدخل لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقال إبراهيم ألتان المدير العام لجمعية "الهلال الأحمر" التركي، "نشهد بألم شديد ما يجري في غزة الذي حفر في وجدان الإنسانية، وهذا الألم لم يُنسَ".
وأردف: "إسرائيل ضربت مستشفى فيه مدنيون، وإذا لم يكن هناك موقف دولي يوقف الجريمة الإنسانية فلن يتمكن أحد بعد الآن من وقف أي جرائم ضد الإنسانية".
وأضاف: "للهلال الأحمر 19 مندوبا في مختلف المناطق بفلسطين، نحاول الوصول بأسرع وقت، وإن لم نستطع وقف الألم نحاول تخفيفه، حماية المدنيين مبدأ عالمي".
ودعا ألتان إسرائيل "للامتثال للمبادئ الإنسانية"، وشدد بالقول: "ننتظر فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية".
وتابع: "هناك حاجة شديدة وعلى رأسها الأدوية، يجب السماح بدخول الأدوية والكوادر الطبية والمحروقات، سيموت الناس في حال لم تصل المساعدات ولا نريد أن نبقى متفرجين".
وعن المساعدات قال ألتان: "نرغب بالدخول إلى القطاع، أرسلت 3 طائرات من تركيا إلى مصر، ومستعدون للدخول في حال فتح المعبر (رفح)، الكارثة أكبر من أن تتحملها مؤسسة واحدة، ولهذا يجب مد يد العون وتقديم المساعدات للشعب الفلسطينيين".
وختم بالقول "نعمل على التواصل مع المنظمات التي داخل غزة، بما هو موجود في غزة نفسها قدر الإمكان، وفي مصر هناك طائرات أرسلت ويمكن توفير المساعدات من مصر أيضًا، ويجري العمل على إرسال سفينة مساعدات إلى مدينة العريش المصرية".
من جهته، قال رئيس اتحاد منظمات المجتمع المدني الإسلامي أيوب آكبال: "منذ السابع من الشهر الجاري خرجت إسرائيل من السيطرة، وبدعم أمريكي وغربي، تزيد من الهجمات دون تفريق بين الأهداف".
وأضاف "ندين هذه الهجمات الوحشية، ورغم توثيق الانتهاكات الإسرائيلية من قبل المنظمات الأممية والدولية سابقا، فهي لا تزال تواصل استهداف الفلسطينيين".
وأكمل: "فلسطين هي قضية الإنسانية جمعاء، وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بواجبه، وإيقاف الهجمات بأسرع وقت ممكن، وإزاء الصمت الدولي تستمر هذه المجازر، فكان هذا التضامن ما بين منظمات المجتمع المدني والهلال الأحمر".
وأعلن آكبال عن "بدء حملة لجمع المساعدات الإنسانية"، وقال: "القيم الإسلامية تدفعنا للتفكير بالغير ورفض القتل، وهناك 75 عامًا من أزمة فلسطين واللاجئين ومقتل الآلاف يجعلنا لا نقف صامتين".
وأضاف: "طعامنا وشرابنا ودواءنا وأغطيتنا لإخوتنا، ونحن كمنظمات نقوم بحملات إغاثة محلية داخل تركيا، وكذلك سبق وقمنا بحملات مساعدات لعدد من الدول".
وتابع آكبال: "لدينا منظمات في 64 دولة بمجموع 354 منظمة، نعمل بشكل مشترك من أجل المساعدات وندعو لدعمها ووقف الهجمات على قطاع غزة".
وختم بالقول "المساعدات هي عينية ونقدية، حاليا الحاجة هي نقدية لأن المعابر لم تفتح بعد".
ولليوم الثالث عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على غزة أودت بحياة أكثر من 3500 فلسطينيا، بينهم أكثر من ألف طفل، وأصابت ما يزيد عن 12 ألف آخرين، فيما يواصل قطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء عن القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.