قصف الجيش الإسرائيلي موقعين في الأراضي اللبنانية بدعوى استخدامهما في محاولة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وقال الجيش في بيان نشره على منصة "إكس" اليوم: "دمرت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي موقعين في الأراضي اللبنانية، حيث تم رصد محاولة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف: "كما هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي موقعا أطلق منه صاروخ مضاد للدبابات منذ فترة قصيرة على منطقة المطلة"، وفق البيان.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن قواته "ردت على إطلاق نار في منطقة جبل دوف (مزارع شبعا المحتلة)".
وفي سياق متصل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بدوي صافرات الإنذار في مستوطنة "كريات شمونه" الشمالية، جراء "سقوط عدد من الصواريخ، دون ورود أنباء فورية عن وقوع إصابات".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "صاروخا أطلق من لبنان سقط في مستوطنة إصبع الجليل (شمال)، وأسفر عن إصابة إسرائيلي بجروح طفيفة".
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن "إرهابيين أطلقوا عددا من الصواريخ المضادة للدبابات خلال الساعة الماضية باتجاه منطقة منارة ومنطقة روش هنكارا (الناقورة) على الحدود اللبنانية".
وأضاف: "هاجم الجيش الإسرائيلي مصادر إطلاق النار ويواصل مهاجمة البنى التحتية لمنظمة حزب الله في الأراضي اللبنانية".
وفي بيان منفصل، قال الجيش إن "3 مواقع تابعة له تعرضت لنيران أسلحة خفيفة على الحدود اللبنانية خلال ساعة، وردت قواته بإطلاق النار على مصادر النيران".
فيما كشفت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان عن "تجدد" القصف الإسرائيلي على مناطق حدودية جنوبي البلاد.
وقالت إن إسرائيل قصفت اليوم "المنطقة الحدودية في القطاع الغربي، حيث استهدفت منطقة اللبونة خارج بلدة الناقورة والضهيرة، وصولا إلى راميا وعيتا الشعب".
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين "حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ويأتي التصعيد في جنوب لبنان عقب عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة "حماس" الفصائل الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر "ردا على الانتهاكات بحق المسجد الأقصى"، وسط تحذيرات دولية من توسع المواجهات إلى الجبهة اللبنانية الإسرائيلية في ظل تمركز "حزب الله" في المناطق الحدودية.
وتواصل إسرائيل لليوم الثاني عشر شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.