وزير الخارجية اللبناني: هجمات إسرائيل في الجنوب تهدد بإشعال الجبهة

وكالة الأناضول للأنباء
بيروت
نشر في 17.10.2023 16:21
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في اجتماع مع نظيره التركي هاكان فيدان والوفد المرافق في العاصمة بيروت، 17-10-2023 صورة: AFP وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في اجتماع مع نظيره التركي هاكان فيدان والوفد المرافق في العاصمة بيروت، 17-10-2023 (صورة: AFP)

حذّر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الثلاثاء، من أن الهجمات الإسرائيلية على الجنوب "تصب الزيت على النار وتهدد بإشعال الجبهة".

وقال بو حبيب، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة بيروت، "لسنا دعاة حرب ونرغب بتحقيق الاستقرار"، مشدداً على أن "الاعتداءات الإسرائيلية على حدودنا الجنوبية هي خرق للقرار 1701 (الأممي)".

وفي أغسطس/ آب 2006، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701 انتهت بموجبه معارك استمرت 33 يوما بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" فيما عرف بـ"حرب تموز" على لبنان، ونص على نشر 15 ألف جندي لقوات حفظ السلام الدولية "يونيفيل" على الحدود المشتركة.

واعتبر بو حبيب أنه "لا يوجد سلام ولا أمان دون حل سياسي عادل وشامل وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية".

وجدد وزير الخارجية اللبناني الدعوة إلى "الضغط الدولي على إسرائيل لوقف الحرب والعودة إلى التفاوض".

كما أكد على "ضرورة وقف الاعتداءات على الحدود الجنوبية"، محذرًا من أن هجمات إسرائيل في الجنوب "تصب الزيت على النار وتهدد بإشعال الجبهة".

وطالب الوزير اللبناني بوضع حد للتصعيد في غزة، وأضاف: "واجبنا يدفعنا إلى التضامن مع أشقائنا الفلسطينيين وإدانة استباحة إسرائيل لقانون الحرب والقانون الدولي".

وفي شأنٍ منفصل، شكر بو حبيب تركيا والوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، على إعادة ترميم مبنى وزارة الخارجية اللبنانية وسط بيروت الذي تضرر إثر انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020.

وقبل ظهر اليوم الثلاثاء، وصل إلى مطار بيروت الدولي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في زيارة تستمر ساعات عدة يجري خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين في إطار جهود دولية للحؤول دون توسع الحرب إلى لبنان.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، توتراً شديداً وتبادلاً متقطعاً للنيران بين حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

ويأتي التصعيد في جنوب لبنان عقب عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة "حماس" الفصائل الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر "ردا على الانتهاكات بحق المسجد الأقصى"، وسط تحذيرات دولية من توسع المواجهات إلى الجبهة اللبنانية الإسرائيلية في ظل تمركز "حزب الله" في المناطق الحدودية.

في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الحادي عشر على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.