قال عميد بلدية أوباري الليبية أحمد ماتكو، الاثنين، إن الأمطار الغزيرة التي هطلت، مساء الأحد، على المدينة تسببت بخسائر مادية، وإنه تم تعليق الدراسة في بعض المناطق المتضررة.
وأفاد ماتكو، لوكالة الأناضول، بأن مدينة أوباري جنوبي ليبيا شهدت مساء الأحد أمطار غزيرة تسببت بانهيار عدد من المنازل في منطقة المشروع، دون حصر عددها.
وأضاف أن منزلا سقط على أصحابه في منطقة المشروع وتم إسعاف العائلة المتضررة ونقل رب البيت لمدينة سبها (جنوب)، لتلقي العلاج نظراً لوضعه الحرج"، فيما تم إسعاف بقية أفراد الأسرة في المكان.
وأردف عميد بلدية أوباري أنه "تم تعليق الدراسة في بعض المناطق المتضررة"، دون تحديد تاريخ لاستئنافها.
ويبلغ عدد سكان منطقة المشروع (تسمى حي تيلاقين وأغلب سكانه من الطوارق) 10 آلاف نسمة، وهي أكثر المناطق تضرراً نتيجة الأمطار وذلك لأن أغلب المنازل فيها مبنية بالطوب، إضافة إلى تضرر منازل في حي التبو (غربي أوباري)، وفق المسؤول الليبي.
ولفت ماتكو إلى أن الكهرباء مقطوعة بالمدينة بشكل كامل منذ الأمس، ويرجع ذلك لتضرر بعض المحطات الموجودة فيها، ومن المتوقع وصول فرق الصيانة اليوم الاثنين لإجراء الصيانات اللازمة وإعادة الكهرباء للمدينة.
وأوضح أن "المدينة لا يمكن لها الصمود أمام الكوارث الطبيعية نظراً لانعدام الامكانيات وأن البلدية شكلت عدة لجان للطوارئ".
وأردف أنهم على تواصل مباشر مع حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس والحكومة الليبية ببنغازي (المكلفة من مجلس النواب) وتم إبلاغهم بالخسائر المسجلة حتى الآن".
والسبت، توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية التابع لحكومة الوحدة الوطنية، عبر تنبيه جوي "تأثر مناطق جنوب غرب ليبيا بخلايا من السحب الرعدية خلال هذه الأيام".
وذكر أن "الأمطار ستتسبب في سيول وجريان بعض الأودية المحلية وتجمع المياه في الأماكن المنخفضة"، محذرا "المواطنين القاطنين قرب مجاري الأودية بضرورة أخذ الحيطة والحذر".
وعقب ذلك وجه رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، باتخاذ إجراءات لتفادي وقوع أضرار بشرية ومادية أو أي خسائر محتملة نتيجة الحالة الجوية المتوقعة في منطقة غات جنوب غرب البلاد.
يأتي ذلك وسط تخوفات من تكرار ما حدث من فيضانات وسيول شرق البلاد في 10 سبتمبر/ أيلول الماضي، خلفت آلاف القتلى والجرحى بجانب دمار كبير، خاصة في درنة المتضرر الأكبر.
وفي 24 من نفس الشهر، أعلنت لجنة تابعة للحكومة المكلفة من البرلمان الليبي أن حصيلة ضحايا الإعصار بلغت 3868 حالة وفاة، وهي حصيلة قريبة من أخرى أعلنتها منظمة الصحة العالمية، في 16 من الشهر نفسه، حين أفادت بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين.