حريق في قاعة أفراح شمالي العراق يخلف عشرات القتلى والجرحى

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 27.09.2023 09:20
فرق الإطفاء في المكان الأناضول فرق الإطفاء في المكان (الأناضول)

شب حريق في قاعة أفراح شمالي العراق أسفر عن وفاة 100 شخص على الاقل وإصابة العشرات، حسبما أعلنت السلطات الأربعاء.

الحريق وقع في محافظة نينوى العراقية في منطقة الحمدانية، ذات الأغلبية المسيحية، على بعد حوالي 335 كيلومترا شمال غرب العاصمة بغداد.

وأظهرت لقطات تلفزيونية ألسنة اللهب تتصاعد من قاعة الزفاف مع اندلاع الحريق.

وبعد الحريق لم يتسن رؤية اي شيء سوى المعدن المتفحم والحطام، بينما كان مصدر الضوء الوحيد هو كاميرات التلفزيون وأضواء الهواتف المحمولة.

وصل الناجون إلى مستشفيات محلية، حيث حصلوا على الأكسجين وتلقوا العلاج، بينما كانت عائلاتهم في الممرات وخارجها.

ورفعت إدارة الصحة في محافظة نينوى عدد القتلى إلى 114. وقدر المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر في وقت سابق عدد الجرحى بـ 150، حسب وكالة الأنباء العراقية.

وأضاف البدر أن كافة الجهود تبذل لإغاثة المتضررين.

وذكر مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان أنه أمر بإجراء تحقيق في الحريق، وطلب من مسؤولي الداخلية والصحة في البلاد تقديم الإغاثة.

وقال نجم الجبوري، محافظ نينوى، إن بعض الجرحى تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة، مضيفا أنه لا توجد أعداد نهائية للضحايا حتى الآن جراء الحريق، ما يشير إلى أن عدد القتلى قد يرتفع.

ولم ترد أنباء رسمية عن سبب الحريق، لكن التقارير الأولية أشارت إلى أن الألعاب النارية في المكان ربما تكون هي السبب وراء الحريق.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مسؤولين في الدفاع المدني أن الواجهة الخارجية لقاعة الأفراح كانت مكسوة بمادة شديدة الاشتعال.

وقال الدفاع المدني إن "الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة بسبب استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال ومنخفضة التكلفة تنهار خلال دقائق عند اندلاع الحريق".

وفي حين أن بعض أنواع الكسوة يمكن تصنيعها بمواد مقاومة للحريق، إلا أن الخبراء يقولون إن تلك التي اشتعلت فيها النيران في قاعة الزفاف وأماكن أخرى لم تكن مصممة لتلبية معايير السلامة الأشد صرامة، وغالبا ما يتم وضعها على المباني دون أي فواصل لإبطاء أو إيقاف الحرائق.