أعلن المغرب، الاثنين، اعتزامه إنشاء وكالة مخصصة لضمان تنفيذ برنامج إعادة الإعمار للمناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب البلاد في 8 سبتمبر/ أيلول الجاري.
جاء ذلك بحسب بيان لرئاسة الحكومة عقب اجتماع رابع بالرباط للجنة الوزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل بمناطق الزلزال، ترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وفي 8 سبتمبر ضرب زلزال بقوة 7 درجات عدة مدن مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، مخلفا 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية.
وذكر بيان الحكومة المغربية أن الوكالة الجديدة "ستعنى بتنفيذ مشاريع إعادة البناء والتأهيل، وكذلك تنزيل الاستثمارات المرتقب إحداثها في المناطق المتضررة من الزلزال".
وقال أخنوش إن "الحكومة ستسخر كل الإمكانيات في مرحلة إعادة البناء السريع، التي ستشمل المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية التي تضررت بفعل الزلزال"، بحسب البيان.
وأوضح أن "إنجاز هذه المشاريع سيجري تمويله، انطلاقا من الحساب الخاص للتضامن المخصص لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، الذي تم إحداثه تنفيذا للتعليمات الملكية".
ومن المنتظر أن "يصادق المجلس الحكومي بعد غد الأربعاء على مشروع إحداث هذه الوكالة"، بحسب برنامج عمل المجلس، اطلعت الأناضول على نسخة منه.
وبحسب موقع "360" (مقرب من السلطات) فإن "تبرعات المساهمين في الحساب البنكي المخصص للمتضررين من الزلزال بلغت نحو 10 مليارات درهم (نحو مليار دولار أمريكي) حتى أول أمس السبت".
وبعد الزلزال، أعلنت الحكومة المغربية فتح حساب خاص لدى الخزينة العامة و"بنك المغرب" بهدف تلقي المساهمات التضامنية من المواطنين والهيئات الخاصة والعامة.
ووفق إحصاءات رسمية، بلغ عدد المتضررين من الزلزال 2.8 مليون نسمة، فيما انهار 59 ألفا و675 مسكنا، منها 32 بالمئة تهدمت كليا.