اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، الأحد، المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية عشية "عيد الغفران" اليهودي، حيث أدى بعضهم صلوات تلمودية، فيما دعت فصائل فلسطينية الشباب للتصدي للاقتحام.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، إن " 317 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح الأحد".
من جانبها، قالت محافظة القدس الفلسطينية في بيان على "فيسبوك": "مئات المستوطنين يواصلون اقتحام المسجد الأقصى منذ صباح الأحد، في عشية يوم الغفران اليهودي، وسط دعوات لتكثيف الاقتحام يوم غدٍ الإثنين لإحياء هذا اليوم".
وقال شهود عيان، لوكالة الأناضول، إن الشرطة الإسرائيلية نشرت "الحواجز في البلدة القديمة بالقدس، ومنعت الأهالي من الدخول للمسجد الأقصى، تزامنا مع اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد في مجموعات".
وأشار الشهود إلى أن عددا من المستوطنين أدوا صلوات تلمودية وما يسمى " السجود الملحمي" على أعتاب المسجد الأقصى.
ودعت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم، إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، يوم غد الاثنين، تزامنا مع "عيد الغفران"، وأعلنت توفير حافلات خاصة لنقل المستوطنين مجانا لتنفيذ الاقتحامات.
دعوات للتصدي للاقتحام
من جهتها، دعت 3 فصائل فلسطينية، الأحد، الشباب للتصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن كل من حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" عقب لقاء ثلاثي جمع قادة تلك الفصائل في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء السبت.
وحضر هذا اللقاء من حركة "حماس" نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، ومن حركة الجهاد أمينها العام زياد النخالة، ومن الجبهة الشعبية نائب أمينها العام جميل مزهر، بحسب البيان.
وقال البيان: "اتفقت الفصائل الثلاثة على تصعيد المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المسلحة في وجه الاحتلال، وتعزيز كل أشكال التنسيق في كافة القضايا".
كما ناقش المجتمعون، خلال اللقاء"، التطورات الراهنة، وسبل مواجهة العدوان المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني، خاصة تهديدات الاحتلال بتنفيذ اغتيالات، ومواصلة الاقتحامات، واستمرار سياسة الضم والاستيطان، والعدوان على مدينة القدس ضمن محاولات محمومة لفرض واقع جديد في المدينة المقدسة"، وفق البيان.
وبالتزامن مع انطلاق فترة الأعياد اليهودية، التي بدأت مساء 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، بحلول عيد "رأس السنة العبرية" وتتواصل حتى 8 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تكثف جماعات يمينية إسرائيلية اقتحاماتها للمسجد الأقصى.