الهلال الأحمر الليبي: إخلاء درنة "خيار وارد" بسبب المخاطر الصحية

وكالة الأناضول للأنباء
ليبيا
نشر في 18.09.2023 12:02
آخر تحديث في 19.09.2023 10:45
شاب يجر حقائب مغادراً مدينة درنة شرقي ليبيا التي تعرضت لكارثة سيول مدمرة جراء إعصار دانيال، 16-9-2023 صورة: الأناضول شاب يجر حقائب مغادراً مدينة درنة شرقي ليبيا التي تعرضت لكارثة سيول مدمرة جراء إعصار دانيال، 16-9-2023 (صورة: الأناضول)

قال الهلال الأحمر الليبي، الاثنين، إن إخلاء مدينة درنة يبقى "خياراً وارداً" ويعتمد على الوضع الصحي فيها، بعد إعلان حالة الطوارئ لمدة عام في المناطق المتضررة جراء السيول والفيضانات شرقي ليبيا تحسباً لمنع تفشي أي مرض.

وصرح رئيس جمعية الهلال الأحمر عبد السلام الحاج، لوكالة الأناضول، أن فرق الجمعية تواجه صعوبات من أبرزها نقص الامكانيات اللوجستية وصعوبة الوصول لبعض المناطق المتضررة.

وأضاف أن الفرق التابعة للهلال الأحمر تعمل على توزيع المعونات للمتضررين وإنقاذ المصابين والمساعدة في انتشال الجثامين.

وأوضح أن إخلاء مدينة درنة شرقي ليبيا "يبقى خياراً وراداً ويعتمد ذلك على الوضع الصحي داخل المنطقة لأن هناك مخاطر صحية حقيقة موجودة حالياً وهي انتشار الجثث وتلوث مياه الشرب بالمنطقة".

وفي 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا حيدر السائح حالة الطوارئ لمدة عام في كامل المناطق الشرقية التي ضربتها الفيضانات.

ورداً على سؤال بشأن الأرقام الأولية لأعداد الضحايا والمفقودين، قال الحاج "لا تتوفر لدينا أرقام دقيقة للضحايا أو المفقودين أما عدد النازحين فيقارب 20 ألف أسرة وأن كل الاحصائيات يتم تجميعها لدى غرفة العمليات المركزية".

والأحد، أعلن جهاز الإسعاف بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، أن عمليات البحث عن الناجين وانتشال الجثث في المناطق المنكوبة التي اجتاحتها الفيضانات "ستستغرق عدة أيام" نظراً لوجود العديد من المباني المدمرة.

وفي 10 سبتمبر/أيلول الجاري، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفا دمارا كبيرا.

وخلف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه أيضا 11 ألفاً و470 قتيلاً و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي ليبيا، وفقاً لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، مساء 16 سبتمبر الحالي.