تواصل فرق الإنقاذ بالمغرب، أعمال الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم التاسع على التوالي، وسط آمال بالعثور على ناجين، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، مخلفاً آلاف الوفيات والمصابين.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن جهود الإنقاذ تصطدم أحيانا بصعوبة تضاريس المحافظات المتضررة، والتي تتميز بوجود جبال شاهقة.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن مصادر لم تكشف عن هويتها، أنه تم "إعادة إيواء جميع السكان، الذين انهارت منازلهم كليا أو جزئيا بسبب الزلزال، في خيام تقيهم من أي سوء للأحوال الجوية".
كما واصلت الشركات ومؤسسات الدولة الإعلان عن مساهمتها المالية في الحساب الخاص بمواجهة آثار الزلزال.
وقررت الحكومة المغربية أن يساهم الوزراء براتب شهر تقتطع من الأجرة الصافية من الضريبة على الدخل والاقتطاعات المتعلقة بالتقاعد دعماً لضحايا الزلزال.
وقالت في قرارها الصادر عن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الجمعة، إنه "يمكن للموظفين وأعوان الدولة ومستخدمي المقاولات والمؤسسات العمومية بصفة اختيارية وتطوعية المساهمة بأجرة يوم عمل عن كل شهر على مدى ثلاثة أشهر".
نصب خيام مدرسية
في سياق متصل، أشرف الجيش المغربي على نصب الخيام المدرسية في منطقة أمزميز بإقليم الحوز، أحد المناطق المتضررة من الزلزال المدمر.
وأشرفت عناصر القوات المسلحة الملكية (الجيش)، مساء الجمعة، على نصب 6 خيام مدرسية في منطقة أمزميز (شمال)، وفق وكالة الأناضول.
والأحد، أعلنت وزارة التعليم المغربية "تعليق الدراسة في القرى الأكثر تضرراً، جراء تضرر 530 مؤسسة تعليمية بدرجات متفاوتة".
وجهزت عناصر الجيش الخيام بالتجهيزات الضرورية مثل الطاولات، لبدء تدريس تلاميذ المناطق المتضررة من الزلازل، وذلك عقب انهيار مدارسهم.
وكان الديوان الملكي المغربي أعلن أن 50 ألف مسكن انهار كلياً أو جزئياً إثر الزلزال، لافتاً إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
ومساء 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال)، ومراكش وأغادير وتارودانت (وسط).
ووفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية، أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.