فتح رجال الأمن المكلفين حراسة مقر حزب البعث الحاكم في سوريا منذ 1963 النار اليوم الأربعاء على متظاهرين حاولوا مداهمة المقر الحزب المحلي في محافظة السويداء، جنوب سوريا، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل، حسب ما نقل نشطاء.
يشكل الحادث تصعيدا كبيرا في الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري المستمرة منذ شهر في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية وكذلك في درعا المجاورة، مهد الثورة السورية.
ويواصل مئات المواطنين التجمع في مظاهرات كانت مدفوعة في البداية بالاقتصاد المتردي في البلاد التي مزقتها الحرب والتضخم المرتفع، ولكن سرعان ما تحول التركيز إلى الدعوة إلى سقوط بشار الأسد ونظامه.
قام المتظاهرون بمداهمة مكاتب حزب البعث في أنحاء المحافظة وأغلقوها ومزقوا صور بشار.
في الرابع من سبتمبر / أيلول، حطم متظاهرون تمثالا لحافظ الأسد، والد بشار وسلفه، أثناء إحياء ذكرى اغتيال زعيم درزي بارز معارض عام 2015. ثم أعيد فتح بعض المكاتب منذ ذلك الحين.
في مقطع مصور نشرته منصة "السويداء 24″ الإعلامية، شوهد عشرات المتظاهرين وهم يحاولون مداهمة مكتب حزب البعث في مدينة السويداء. وفر البعض مع اشتداد إطلاق النار من المبنى، وهم يهتفون "سلمية، سلمية". وحمل أحد المتظاهرين علم الطائفة الدرزية متعدد الألوان.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب للموقف السوري، تجمع المتظاهرون والشخصيات الدينية في فناء المبنى واستمروا في التظاهر.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 90 بالمائة من السكان يعيشون في فقر.