تجدد الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان

وكالة اسوشيتد برس
اسطنبول
نشر في 08.09.2023 11:53
دخان يتصاعد خلال اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان في 8 سبتمبر 2023. الفرنسية دخان يتصاعد خلال اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان في 8 سبتمبر 2023. (الفرنسية)

تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ما دفع سكان المخيم والمنطقة المحيطة به إلى الفرار اليوم الجمعة.

كانت معارك شوارع قد اندلعت لعدة أيام في المخيم بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجماعات فلسطينية أخرى بعد أن اتهمت فتح الإسلاميين بقتل أحد جنرالاتها العسكريين في 30 يوليو / تموز. وخلفت معارك الشوارع تلك ما لا يقل عن 13 قتيلا وعشرات الجرحى، وأجبرت المئات على الفرار من منازلهم.

كانت هناك هدنة سارية منذ 3 أغسطس/آب، لكن كان من المتوقع على نطاق واسع أن تتجدد الاشتباكات لأن الجماعات الإسلامية لم تسلم المتهمين بقتل القيادي في فتح محمد "أبو أشرف" العرموشي إلى القضاء اللبناني تلبية لطلب لجنة من الفصائل الفلسطينية في وقت سابق من هذا الشهر.

أعلنت لجنة من الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة، الثلاثاء، أن قواتها الأمنية المشتركة ستشن مداهمات بحثا عن القتلة المتهمين. وقال مسؤولون في فتح إن الجماعات الإسلامية شنت هجوما ليلة الخميس في محاولة لإحباط خطط قوات الأمن المشتركة لطرد المتشددين من المدارس التي كانوا يحتلونها في المخيم اليوم الجمعة.

ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام التي تديرها الدولة أن ستة أشخاص أصيبوا، بينهم رجل مسن، وتم نقلهم إلى المستشفيات خلال الليل. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط وفيات. وأعلنت الجامعة اللبنانية الرسمية إغلاق فروعها في مدينة صيدا المجاورة للمخيم، وتأجيل الامتحانات المقررة في ظل المعارك.

لم يتمكن المسؤولون في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تقديم معلومات على الفور عن عدد الضحايا أو النازحين.

كانت الأونروا قد وجهت الأسبوع الماضي نداء للحصول على 15.5 مليون دولار لإصلاح البنية التحتية التي تضررت في الجولة الأخيرة من الاشتباكات في المخيم، وتوفير مواقع تعليمية بديلة للأطفال الذين تضررت مدارسهم أو احتلها المتشددون، وتقديم مساعدات نقدية للأشخاص الذين نزحوا من منازلهم.