في الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، التي تطلق عليها إسرائيل "حرب يوم الغفران"، قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" دافيد بارنياع، الخميس، إن على تل أبيب "ألا تبالغ في دعم حلفائها وقت الأزمات، وألا تستخف بقدرة أعدائها".
ويحيي اليهود بالعالم يوم الغفران في 24 سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث تتوقف كل مرافق الحياة في إسرائيل عن العمل، ويلتزم السكان منازلهم لأداء الصلاة والصيام.
وقال بارنياع: "يجب ألا نتردد في التعامل مع التهديد الوجودي الذي يواجه دولة إسرائيل".
وتابع: "يجب أن نسعى جاهدين للتطبيع، لأن الدولة التي تقلل من تطلعاتها للسلام محكوم عليها بالانجرار إلى الحرب".
وكان العديد من المسؤولين الإسرائيليين أكدوا على مدى سنوات، أن القوات المصرية والسورية باغتت إسرائيل في "يوم الغفران" حينما اندلعت حرب 1973.
من جانبه، قال جهاز المخابرات الإسرائيلي، في بيان: "مع مرور 50 عاما على الحرب، قرر الموساد، وللمرة الأولى، نشر كتاب يحوي أبحاثا تاريخية وفريدة".
وأضاف: "يكشف الكتاب الكثير من المعلومات التي قدمتها المصادر الاستخبارية الأصلية الممتازة التي أدارها الموساد في السنوات التي سبقت الحرب".
ولفت إلى أن "'الملاك' كان عميلا مزدوجا"، (أشرف مروان، مصري الجنسية، تتناقض الروايات الإسرائيلية والمصرية بشأنه، إلّا أنه يلقب "ملاك" في إسرائيل).
ونقل البيان عن بارنياع قوله "تم التحقق من هذه الادعاءات في وقتها بكل جدية، من قبل فريق مشترك من الجيش الإسرائيلي والموساد، قبل وبعد الحرب".
وأضاف: "وكانت الاستنتاجات هي نفسها، بأن 'الملاك' كان عميلا مهما واستراتيجيا".
وأكمل: "لعب مدير الموساد (آنذاك) تسفي زمير دورا مركزيا أثناء الأزمة وبعدها في تقديم وتحليل الصورة الاستخبارية للقيادة السياسية".
وأكد أن "الموساد قدم معلومات استخبارية عالية الجودة أثرت بعمق في مسار الحرب والمفاوضات بشأن نهايتها".