دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى إنهاء الاقتتال في شرق سوريا بين ما يدعى قوات سوريا الديموقراطية/قسد التي تدعمها (والتي يشكل تنظيم بي كي كي الإرهابي عمودها الفقري) وبين العشائر العربية الرافضة لتواجدها.
تدور اشتباكات منذ يوم الأحد في محافظة دير الزور، على خلفية توقيف قسد قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، المعروف بأبو خولة، في مدينة الحسكة، ما أثار توتّراً تطوّر لاحقاً إلى اقتتال في مناطق قريبة من حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي، حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
ونُشر الجمعة على حساب السفارة الأميركية في سوريا على منصة "إكس" أن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة" في دير الزور في سوريا، مع دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد.
وأضافت "نجدد تأكيدنا على تخفيف معاناة الشعب السوري، بما يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم داعش من خلال التعاون مع قوات سوريا الديموقراطية".
ذكرت القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم" في بيان الخميس أن "تواصل القيادة المركزية مراقبة الأحداث عن كثب في شمال شرق سوريا (..) وتؤكد على التعاون مع قوات سوريا الديموقراطية لضمان هزيمة دائمة لداعش"، وفق تعبيرها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة بمقتل خمسة مسلحين موالين لقائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل قرب دير الزور، ما يرفع إجمالي عدد القتلى الاشتباكات منذ يوم الأحد إلى 45 شخصاً، بينهم 17 من مقاتلي قسد، وخمسة مدنيين.
ويضمّ مجلس دير الزور العسكري، التابع لقسد، مقاتلين محليّين ويتولّى أمن المناطق في دير الزور التي سيطرت عليها تنظيم واي بي دي الإرهابي.
ولم يصدر أيّ تعليق من قسد حول ملابسات توقيف الخبيل، لكنّها أعلنت شنّ "عملية لتعزيز الأمن" في مناطق سيطرتها في دير الزور ضدّ داعش و"عناصر إجرامية... متورطة في الإتجار بالمخدرات ومستفيدة من أعمال تهريب الأسلحة"/ حسب زعمها.