أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن مؤتمر بغداد للاستقرار الاقليمي سيعقد في "أواخر تشرين الثاني/نوفمبر" في العاصمة العراقية.
أشار ماكرون إلى أن مؤتمر بغداد الثالث الذي عقد للمرة الأولى في العراق عام 2021 ثم في الأردن عام 2022، سيعقد في بغداد في تشرين الثاني/نوفمبر بهدف "توحيد أجندة إقليمية لدعم سيادة العراق".
ويهدف المؤتمر إلى جمع كل الدول المجاورة للعراق التي تكون أحيانا شديدة العداء، من السعودية إلى إيران التي تتمتع بنفوذ إقليمي كبير عبر الميليشيات الموالية لإيران من لبنان إلى سوريا.
وأكد فرهاد علاء الدين مستشار العلاقات الخارجية لرئيس الوزراء العراقي في بيان أنّ "مؤتمر بغداد 2023 للتكامل الاقتصادي والاستقرار الاقليمي سيُعقد في بغداد في أواخر شهر تشرين الثاني (نوفمبر) وستشارك فيه الدول الشقيقة والصديقة والشريكة".
وأضاف "سيكون المؤتمر منطلقاً لمشاريع كبيرة تخص العراق والمنطقة، ويساهم بشكل فعال في تقوية الروابط المتينة بين دول المنطقة ويزيد من الاستقرار الاقليمي والتنمية الاقتصادية المنشودة".
الى ذلك، شدد ماكرون على أن "جميع دول المنطقة تحاول استئناف الحوار مع سوريا، وإعادتها الى مختلف منتديات التفاوض والشراكة".
وأضاف أن "إعادتها الى الهيئات الإقليمية يجب أن يضمن مزيدا من التعاون في مكافحة المنظمات والجماعات الإرهابية والقيام بعملية سياسية تسمح للاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم مع ضمانات الحماية والاعتراف والأمن السياسي والاقتصادي".
وحول إيران رحب إيمانويل ماكرون "بالتقدم الذي تم إحرازه في الأسابيع الأخيرة". وأضاف "لكن ربما من خلال الخبرة لا يمكنني ان أشعر بحماسة كبيرة لذلك".
وتجري طهران محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة لاحياء الاتفاق النووي الإيراني، وتوصل البلدان إلى اتفاق في آب/أغسطس بشأن إطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين في إيران.
وأضاف الرئيس الفرنسي "نعلم أن الاتفاقات يمكن أن تكون هشة، وأحياناً يندد بها من يبرمها ومن يوقعها لا يحترمها، وهو ما يجعلنا متواضعين حول طبيعة الاتفاقات التي يمكن توقيعها في هذا الشأن".