شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" الإرهابي في محافظة دير الزور شرقي سوريا اشتباكات بين عشائر عربية وقوات التنظيم.
وأفادت مصادر محلية لمراسل الأناضول، أن الاشتباكات اندلعت بعد اعتقال التنظيم أحمد الخبيل الملقب أبو خولة قائد ما يسمى "المجلس العسكري لدير الزور" الذي يعمل أساساً تحت مظلة التنظيم في المنطقة.
وأوضحت المصادر أنه بعد اعتقال الخبيل في محافظة الحسكة المجاورة، هاجمت عشائر عربية في دير الزور حواجز التنظيم في قرى العزبة والمحيميدية والربيضة ومنطقة المعامل.
وأشارت المصادر إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم جراء الاشتباكات.
في السياق ذاته، نشر جلال الخبيل، شقيق أحمد، مقطع فيديو هدد فيه بـ"تحويل المنطقة إلى جهنم للتنظيم في حال لم يتم الإفراج عن أخيه" واصفاً التنظيم بـ"داعش الأصفر" (نسبة إلى الرايات الصفراء التي ينضوي تحتها عناصر التنظيم).
وبدأ التوتر بين الجانبين إثر مخاوف لدى ما يسمى المجلس العسكري الذي يقوده الخبيل من قيام التنظيم بدعم أمريكي باستبداله بمجموعة عسكرية أخرى منضوية تحت سقف التنظيم وهي مجموعة "الصناديد".
ونتيجة ذلك عارض "المجلس العسكري" نقل التنظيم لعناصر مجموعة الصناديد إلى شرق نهر الفرات في دير الزور.
واندلعت اشتباكات بين عناصر "المجلس العسكري" وما يسمى الشرطة العسكرية التابعة للتنظيم في 25 يوليو/ تموز الماضي اثر هذا الخلاف.
ويضم "المجلس العسكري" عناصر من عشائر العقيدات وبوسرايا والبقارة العربية في شرق الفرات بمحافظة دير الزور، فيما تشكل عشيرة شمر العمود الفقري لمجموعة الصناديد، وكلا المجموعتين عملوا خلال السنوات الماضية تحت مظلة التنظيم.
ويبلغ عدد عناصر "المجلس العسكري" نحو 4 آلاف فيما يتراوح عدد عناصر "الصناديد" بين ألفين و3 آلاف شخص.