المغرب ينفي تقدمه بطلب رسمي للانضمام إلى مجموعة "بريكس"
- ديلي صباح ووكالات, الرباط
- Aug 19, 2023
نفى المغرب، السبت، تقدمه بطلب رسمي للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، مشيراً إلى أن ""دبلوماسية جنوب إفريقيا منحت مرة أخرى لنفسها الحق للحديث عن المغرب".
جاء ذلك بحسب وكالة أنباء المغرب الرسمية نقلاً عن مسؤول (لم تسمه) بوزارة الخارجية المغربية.
وقال المسؤول، إن "دبلوماسية جنوب إفريقيا منحت مرة أخرى لنفسها الحق للحديث عن المغرب وعن علاقته بدول البريكس، دون استشارة مسبقة"، معتبرا أن الأمر "يتعلق بتصورات لا تعكس الواقع بأي حال من الأحوال".
وفي 7 أغسطس/ آب الجاري قالت وزارة خارجية جنوب إفريقيا، إن ما يقرب من 20 دولة قدمت طلبات رسمية للانضمام إلى الكتلة (بريكس)".
وأشارت إلى أن "أكثر من 30 دولة أكدت حضورها في القمة المقبلة (في الفترة من 21 إلى 24 أغسطس الجاري بجوهانسبورغ)، وأنه من بين المتقدمين لعضوية بريكس 6 دول إفريقية، هي الجزائر ومصر وإثيوبيا والمغرب ونيجيريا والسنغال".
وقال المسؤول المغربي، إن الأمر "لا يتعلق بمبادرة من (بريكس) أو الاتحاد الإفريقي، وإنما بمبادرة صادرة عن جنوب إفريقيا بصفتها الوطنية".
وأضاف: "أصبح واضحا أن جنوب إفريقيا ستعمل على تحريف طبيعة هذا الحدث (اجتماع بريكس) وهدفه من أجل خدمة أجندة غير معلنة"، مشيرا إلى أن المغرب "استبعد منذ البداية أي رد فعل إيجابي تجاه الدعوة الجنوب إفريقية".
واعتبر المسؤول المغربي، أن "الاجتماع ينظم على قاعدة مبادرة أحادية الجانب للحكومة الجنوب إفريقية"، مضيفا أن المغرب "قام بالتالي بتقييم هذه المبادرة على ضوء علاقته الثنائية المتوترة مع هذا البلد".
وقال إن جنوب إفريقيا "أبدت دائما عدوانية مطلقة تجاه المملكة، واتخذت بطريقة ممنهجة مواقف سلبية ودوغمائية بخصوص قضية الصحراء المغربية".
ويستمر النزاع بشأن إقليم الصحراء بين المغرب الذي يقترح حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادته، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
ولفت المسؤول المغربي، إلى أن بلاده "تقيم علاقات ثنائية هامة وواعدة مع الأعضاء الأربعة الآخرين للمجموعة (باستثناء جنوب إفريقيا)، بل تربطه بثلاثة منها اتفاقيات شراكة استراتيجية".
وكانت مجموعة "بركس" مؤلفة من الدول ذات الاقتصادات الصاعدة، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين، تحت اسم "بريك" أولا، ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المنظمة عام 2011 ليصبح اسمها "بريكس"
وشدد المسؤول المغربي، على أن "مستقبل علاقات المغرب مع هذا التجمع (بريكس)، سواء على مستوى طبيعتها أو حمولتها، ستندرج في الإطار العام والتوجهات الاستراتيجية للسياسة الخارجية للمملكة، كما حددها الملك محمد السادس".
وأشار إلى أن المملكة تعتبر أنه "لا ينبغي استخدام المنصات متعددة الأطراف لتشجيع الانقسام أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، أو خلق سوابق، قد تنقلب في يوم من الأيام، على المبادرين إليها".
ومجموعة "بريكس" هي منظمة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009.