قتل شخص وأصيب اثنان آخران، مساء الأربعاء، بعد تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بـ "سقوط قتيل من حركة فتح، إضافة إلى جريحين اثنين، في الاشتباكات الدائرة في المخيم".
وبذلك تكون حصيلة القتلى ارتفعت إلى 12 بعد أن وصلت سابقاً إلى 11 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً، وفق مصدر طبي نقلت عنه وكالة الأناضول، جراء الاشتباكات التي اندلعت مساء السبت بين حركة "فتح" وفصائل إسلامية.
وتستخدم في الاشتباكات القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، فيما طال الرصاص الطائش والقذائف شوارع رئيسية في مدينة صيدا، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الأربعاء، تجددت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين عقب يوم كامل من الهدوء، على إثر اتفاق الثلاثاء، على تطبيق الهدنة التي تم التوصل إليها الاثنين، لاحتواء مواجهات اندلعت بين الطرفين مساء السبت الماضي.
المخيم كان شهد حالة هدوء حذر، صباح الأربعاء، بعد ما أعلنت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" تشكيلها لجنة ميدانية لتثبيت وقف إطلاق النار، وتكليف لجنة تحقيق في اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفع الغطاء عن مرتكبي العملية.
ويعد "عين الحلوة"، الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تقدر إحصاءات غير رسمية سكان المخيم بما يزيد عن 70 ألف نسمة على مساحة محدودة.
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطيني