دعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية إلى إيجاد حل عاجل للمهاجرين غير النظاميين العالقين على الحدود التونسية الليبية، وسط ظروف غير إنسانية.
وأعربت المنظمتان في بيان مشترك، اليوم، عن قلقهما من سلامة وصحة مئات المهاجرين واللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في ظروف صعبة بعد أن رحلتهم السلطات التونسية قسراً.
وأوضح البيان أن هؤلاء الأشخاص موجودون في مناطق نائية وغير مأهولة بالقرب من الحدود الليبية والجزائرية لتونس.
وأضاف: "بين الذين تقطعت بهم السبل حوامل وأطفال، إنهم محاصرون في الصحراء ويواجهون حرارة شديدة ولا يمكنهم الحصول على مأوى وطعام وماء".
وشدد البيان على وجوب إنهاء مأساة أولئك المهاجرين وإنقاذ أرواحهم ونقلهم إلى مكان آمن.
وأشاد بجهود الهلال الأحمر التونسي والليبي في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الأشخاص في المناطق الحدودية.
وخلال الأسبوعين الماضيين، عانى عدة مهاجرين أفارقة غير نظاميين أوضاعا إنسانية صعبة على الحدود التونسية الليبية، وذلك بعد طردهم من منازلهم عقب اشتباكهم مع مواطنين تونسيين بمحافظة صفاقس (جنوب) على خلفية مقتل شاب تونسي.
وتشهد تونس، منذ فترة، تصاعدا لافتا في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، خصوصا باتجاه سواحل إيطاليا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية جنوبي الصحراء.