فلسطين تندد باقتحام "بن غفير" للأقصى وتدعو لتدخل دولي عاجل

ديلي صباح ووكالات
القدس
نشر في 27.07.2023 11:55
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خلال اقتحام سابق للمسجد الأقصى صورة: رويترز وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خلال اقتحام سابق للمسجد الأقصى (صورة: رويترز)

نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، باقتحام مستوطنين، بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ودعت إلى تدخل دولي عاجل.

وقالت الوزارة، في بيان، إن "اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى عمل استفزازي وغطاء رسمي لخطط التهويد وفرض تغييرات قسرية على واقعه التاريخي والقانوني القائم".

وحمّلت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المسؤولية "الكاملة والمباشرة عن هذا الاقتحام الاستفزازي"، داعية إلى تدخل دولي عاجل لحماية القدس ومقدساتها.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على تهويد القدس، بما فيها الأقصى، وطمس هويتها الإسلامية والعربية، ويتمسكون بالمدينة عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل لها عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

وشددت الوزارة على أن الاقتحام يمثل "تصعيداً خطيراً بالأوضاع"، داعية الإدارة الأمريكية إلى "ترجمة مواقفها إلى أفعال تجبر دولة الاحتلال على وقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية".

وكانت وزارة شؤون القدس الفلسطينية، أكدت في بيان، أنه "ما كان لبن غفير وما يُسمى وزير النقب يتسحاق فاسرلاوف اقتحام المسجد بدون موافقة من حكومة الاحتلال التي تريد تصدير أزماتها الداخلية".

كما أدانت فصائل فلسطينية، في بيانات منفصلة، اقتحام المستوطنين الجديد للمسجد الأقصى.

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن هذه الاقتحامات "تصعيد خطير للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على القدس والأقصى".

وتابع قاسم أن "الاقتحامات استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية، واستهتار من الاحتلال بالمنظومة العربية الرسمية والشعبية، وشعبنا لن يسمح للعدو بتمرير مخططاته في المسجد الأقصى".

كما شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن "ما يجري في الأقصى جزء أساسي من الهجمة الإسرائيلية العدوانية المستمرة ضد القدس والمقدسات".

ودعت الجبهة الفلسطينيين إلى "التوجه للمسجد الأقصى غدا الجمعة، وحمايته من المستوطنين ومنعهم من اقتحام ساحاته"، وحثت المجتمع الدولي على "اتخاذ موقف صريح (...) والخروج من دائرة الانحياز لإسرائيل".

الأردن يدين الاقتحام

وفي سياق متصل، أدان الأردن، الخميس، اقتحام بن غفير المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، محذرا من "دوامات جديدة من العنف".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، في بيان: "قيام وزيرٍ إسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى، وانتهاك حرمته وممارسات المتطرفين، يمثل خطوة استفزازية وخرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".

وشدد المجالي على أنه "لا سيادة لإسرائيل على القدس المحتلة"، محذراً من أن "استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها تهدد بتفجير دوامات جديدة من العنف".

وقال شهود عيان، لوكالة الأناضول، إن بن غفير اقتحم الأقصى في حراسة مشددة من الشرطة من باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، وتجول في باحاته برفقة مستوطنين.

وهذه ثالث مرة يقتحم فيها زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الأقصى منذ تسلمه منصبه بداية العام الجاري.

وتسبب الاقتحامان السابقان، في يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار الماضيين، بانتقادات دولية وعربية وإسلامية واسعة للحكومة الإسرائيلية.

وتزامن اقتحام بن غفير للأقصى مع اقتحام مستوطنين له بمناسبة ما يُسمى "ذكرى خراب الهيكل"، الذي تقول الجماعات الإسرائيلية المتشددة إنه كان قائما مكان المسجد، وهو ما ينفيه المسلمون.

وبداية من عام 2003، بدأت الشرطة الإسرائيلية السماح بشكل أحادي للمستوطنين باقتحام الأقصى، وعادة ما تتم الاقتحامات يومياً في فترتين صباحاً وبعد الظهر باستثناء يومي الجمعة والسبت أسبوعياً.