أعلنت الجزائر والصين، الثلاثاء، عزمهما تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بينهما، فيما رحبت الأخيرة برغبة الجزائر في الانضمام إلى مجموعة "بريكس".
جاء ذلك في بيان مشترك، توج محادثات بين الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، في إطار زيارة يقوم بها إلى بكين منذ الاثنين.
وجاء في البيان، الذي نشرته الرئاسة الجزائرية، أن "الرئيسين قررا مواصلة تكثيف التشاور السياسي على جميع المستويات وتطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والأمنية والدفاعية، وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين".
وأوضح البيان أن "الجانبين يسعيان من خلال ذلك إلى تعزيز أكبر للمصالح المُشتركة وتقوية الدعم المُتبادل لتجاوز الصعوبات الناجمة عن مُختلف الأزمات والتحديات المُتتالية التي يتعرض لها العالم".
وفيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، دعا الجانبان إلى "تسوية الخلافات بالوسائل السلمية عبر الحوار والتفاوض والتمسك بالقانون الدولي المعترف به وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، وفق البيان.
وأوضح "أنه لا يجوز تحقيق الأمن لدولة ما على حساب الدول الأخرى، وضرورة الاهتمام بالانشغالات الأمنية المعقولة للدول المعنية وحلها بشكل ملائم، وعدم استعمال العقوبات الأحادية الجانب وغيرها من الإجراءات القسرية".
وأعلنت الصين حسب نفس المصدر، "ترحيبها برغبة الجزائر الإيجابية في الانضمام إلى مجموعة بريكس، وأنها تدعم جهودها الرامية لتحقيق هذا الهدف".
وأعلنت الجزائر في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، تقديمها طلباً رسمياً للانضمام إلى منظمة بريكس، بعدما تمت دعوة الرئيس تبون، في يونيو 2022، للتحدث خلال قمة بريكس التي عقدت بالصين.
وتعد مجموعة "بريكس" من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتضم في عضويتها كلا من البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا.
والاثنين، بدأ الرئيس الجزائري زيارة إلى الصين تستمر 5 أيام، هي الأولى منذ توليه منصبه في 2019.
والثلاثاء، وقع البلدان 19 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم، في مجالات االنقل بالسكك الحديدية وتحويل التكنولوجيا، والتعاون الفلاحي والاتصالات، فضلا عن الرياضة والاستثمار والتعاون التجاري، كما شملت مجالات الداخلية والتهيئة العمرانية والبحث العلمي والقضاء والتنمية الاجتماعية والطاقات المتجددة والهيدروجين، وقطاعات أخرى.