أعلن الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار واستخدم وسائل تفريق المظاهرات لإبعاد لبنانيَين اثنين تجاوزا الخط الأزرق الفاصل بين البلدين، وفق بيان للجيش نشره في حسابه على تويتر السبت.
وقال الجيش: "أطلق جنودنا النار في الهواء واستخدموا وسائل لتفريق المظاهرات، في وقت سابق اليوم، لإبعاد عدد من المشتبه بهم الذين عبروا الخط الأزرق في منطقة هار دوف (مزارع شبعا)، بعد رفضهم إخلاء المنطقة".
وأضاف في البيان ذاته، أن "المشتبه بهم عادوا إلى الأراضي اللبنانية".
وفي لبنان، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بإصابة نائب في البرلمان وعدد من الصحفيين بحالات اختناق نتيجة إطلاق القوات الإسرائيلية قنابل دخانية باتجاههم أثناء وجودهم في منطقة حدودية.
وقالت الوكالة: "قوات العدو الإسرائيلي أطلقت عدة قنابل دخانية في اتجاه النائب قاسم هاشم، الذي كان برفقته عدد من الصحفيين عند الخط الحدودي لمزرعة بسطرة، وقد أصيب هاشم وصحافيون بحالات اختناق".
من جانبه، أفاد مراسل "الأناضول" في الجنوب، أن "قوات إسرائيلية صادرت كاميرا وأطلقت الرصاص وقنابل مسيلة للدموع خلال قيام عضو كتلة "التنمية والتحرير" (يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري) النائب قاسم هاشم ووفد من صحفيين لبنانيين من وسائل إعلام مختلفة، بجولة في منطقة بسطرة الحدودية".
وحسب المراسل، أصيب النائب هاشم في رجله خلال ابتعاده عن الدخان، كما أصيب الصحافيون بالاختناق، دون تسجيل حالات حرجة".
وأكد أن "الوفد الإعلامي لم يجتز الحدود وكان داخل الأراضي اللبنانية عند حصول الحادثة"، ما ينفي البيان الإسرائيلي.
ومؤخرًا، أنشأ الجيش الإسرائيلي سياجا شائكا حول المنطقة، وهو ما اعتبره لبنان "خرقا خطيرا ومحاولة ضم القرية" إلى إسرائيل.
وفي كلمة الأربعاء، قال أمين عام جماعة حزب الله حسن نصر الله، إن "المقاومين لديهم توجيه بالتصرف إذا وقع اعتداء إسرائيلي على الخيمة المنصوبة عند الحدود الجنوبية".
والثلاثاء، أعلن لبنان تقديمه شكوى لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.
وتحتج تل أبيب على نصب "حزب الله" في يونيو/ حزيران الماضي خيمة على الحدود، وطالبت بإزالتها، وسط توتر بالمنطقة مع استمرار تظاهرات لأهالي بلدات لبنانية على الحدود إثر عمليات تجريف إسرائيلية في مناطق يؤكدون أنها ضمن أراضي لبنان.
وفي أغسطس/ آب 2006، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 1701، توقفت بموجبه المعارك بين حزب الله وإسرائيل، ونصّ على زيادة عدد قوات حفظ السلام الدولية/يونيفيل على الحدود المشتركة إلى 15 ألف جندي.
وبعد احتلال دام أكثر من عقدين، انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، وحددت الأمم المتحدة "الخط الأزرق" لتأكيد الانسحاب، إلا أن لبنان يتحفظ على 13 نقطة حدودية تسيطر عليها إسرائيل عند الحدود البرية البالغ طولها 87 كلم.