خيبة أمل في مجلس الأمن بعد الفيتو الروسي ضد تمديد آلية إدخال المساعدات لسوريا
- وكالة الأناضول للأنباء, باريس
- Jul 13, 2023
انتقد الاتحاد الأوروبي منع روسيا صدور قرار يمدّد لتسعة أشهر آلية إدخال المساعدات الإنسانية لسوريا عبر الحدود الشمالية، باستخدامها حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء.
ويغلق الفيتو، موقّتا على الأقلّ، ممرًا لمساعدات حيوية لملايين القاطنين في شمال غرب سوريا في مناطق لا تخضع لسيطرة نظام دمشق.
واعتبر الاتحاد الأوروبي في بيان وقعه مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل ومفوض إدارة الأزمات يانيز ليناركيتش، الأربعاء، أن "وقف المساعدة عبر الحدود يعني خسارة خط التموين الوحيد الذي يعتمد عليه أكثر من أربعة ملايين شخص يقيمون في شمال غرب سوريا، بينهم ما يناهز ثلاثة ملايين نازح".
ودعا البيان الأوروبي "روسيا الاتحادية إلى عدم مفاقمة معاناة ملايين السوريين مجانيا"، منتقدا ما اعتبره "تسييس المساعدة الانسانية".
وكانت فرنسا أعربت في وقت سابق الأربعاء عن "أسفها" للفيتو الروسي.
وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر إن "فرنسا تأسف للفيتو الروسي ضدّ هذا القرار".
وأوضحت أنّ "هذا الموقف يؤكّد عزلة روسيا المتزايدة في كلّ المحافل الدولية".
وأضافت أنّ "المساعدات الإنسانية عبر الحدود حيوية لملايين السوريين"، معتبرةً أنّ "لا بديل اليوم لإيصال المساعدات لأكثر من 4,5 ملايين شخص".
وأكّدت أنّ "فرنسا تؤيّد بالتالي استمرار هذه الآلية العابرة للحدود" و"تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن لتحمّل مسؤولياتهم" في هذا الملّف.
ويحاول الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي منذ أيام التوصل إلى تسوية لتمديد العمل بهذه الآلية التي تسمح بنقل المساعدات الإنسانية، من غذاء وماء ودواء، لسكان شمال غرب سوريا، من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي، من دون إذن من دمشق.
وطالبت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وغالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي بعد زلزال شباط/فبراير، بتمديد الآلية لمدة سنة على الأقل.
واقترحت سويسرا والبرازيل، المسؤولتان عن هذا الملف، تسوية مدتها تسعة أشهر، لكنّ روسيا، حليفة دمشق، استخدمت الثلاثاء الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور القرار الذي أيّدته 13 دولة فيما امتنعت الصين عن التصويت.