قتل متطوّع في الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، الثلاثاء، بعد استهداف قوات النظام السوري بصاروخ سيارة فريق الإنقاذ التي كان بداخلها، في منطقة "خفض التصعيد" شمال غربي سوريا.
وقالت منظمة "الخوذ البيضاء"، في بيان على تويتر، إنّ "المتطوّع عبدالباسط أحمد عبدالخالق قُتل أثناء تفقّد أماكن طالها قصف مدفعي لقوات النظام جنوب شرقي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي".
وأوضحت المنظمة أنّ "المتطوّع قُتل باستهداف مباشر بصاروخ موجّه من قبل قوات النظام لسيارة فريق الإنقاذ".
ولليوم الثاني على التوالي تتعرض مدينة الأتارب لقصف من قوات النظام، بعد قصف المدينة أمس الاثنين، ما أدى إلى إصابة امرأة بجروح ووقوع أضرار مادية بأحد المنازل، وفق مصادر محلية.
ويأتي هذا القصف في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا.
والأحد، قُتل شخص وأصيب 3 أطفال بجروح، في قصف قوات النظام السوري قرية البارة جنوبي محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018، أبرمت أنقرة وموسكو مذكرة تفاهم إضافية لتعزيز وقف إطلاق النار في إدلب المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات أستانة عام 2017، إلا أن النظام كثف هجماته على المنطقة في 2019.
وفي 5 مايو/ أيار 2020، توصلت موسكو وأنقرة إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، إلا أن قوات النظام تخرقه بين الحين والآخر، وبين 2017 و2020، بلغ عدد الفارّين من هجمات النظام السوري مليوني مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.
ويقطن أكثر من أربعة ملايين شخص في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل معارضة في شمال سوريا وشمالها الغربي، في أراض تعرّضت في السادس من شباط/ فبراير لزلزال عنيف كان مركزه تركيا.
