أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن القبض على أكثر من ألف من تجار ومروجي المخدرات وضبط كميات كبيرة من المخدرات وسط ازدياد تهريب هذه المواد من سوريا.
وجاء في بيان الثلاثاءعن الناطق الإعلامي باسم المديرية عامر السرطاوي قوله "تم خلال شهر حزيران/يونيو التعامل مع 593 قضية إتجار وترويج لمواد مخدرة، ألقي القبض خلالها على 1098 شخصا ما بين تاجر ومروج لمواد مخدرة، منهم أشخاص مصنفون خطرين، جرى إحالتهم جميعا للمدعي العام لمحكمة أمن الدولة".
وأضاف "تم خلال تلك القضايا ضبط 124 كلغم حشيش و900 ألف حبة كبتاغون وثمانية آلاف حبة مخدرة، وأربعة كلغم كريستال مخدر و37 كلغم ماريجوانا و24 غرام كوكايين واثنين كلغم حشيش صناعي و2,4 كلغم بودرة حشيش صناعي ومجموعة من الأسلحة النارية".
وأكد السرطاوي أن "عمليات مكافحة المخدرات والحملات الأمنية مستمرة في كافة مناطق المملكة بحزم وبدون تهاون في ملاحقة وقطع الطريق على كل من يحاول التعامل بالمواد المخدرة تعاطيا أو ترويجا أو اتجارا".
ويعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر عن إحباط عمليات تهريب مخدرات واسلحة قادمة من الأراضي السورية منها محاولات تستخدم فيها طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وتؤكد المملكة أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب الى خارج الأردن، وخصوصا إلى السعودية ودول الخليج.
وتوعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في 22 أيار/مايو بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة الوطني والإقليمي "بيد من حديد".
في 17 شباط/فبراير من العام الماضي، أعلن الجيش الأردني أنه أحبط عددًا كبيرًا من محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود مع سوريا الممتدة على حوالى 375 كيلومترا.
وقال الجيش آنذاك إن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يوما مطلع عام 2022 دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021.
تُعد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون منذ ما قبل 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.
وأتفق وزيرا خارجية الأردن وسوريا الإثنين في دمشق على "تشكيلة اللجنة المشتركة لمكافحة تهريب المخدرات، وعلى التوافق على موعد لعقد الاجتماع الأول لها في عمّان في أقرب وقت ممكن".