قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن بلاده وتركيا تتفقان على إدانة "العدوان" الإسرائيلي على جنين شمالي الضفة الغربية، وتدعوان إلى وقفه فوراً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية التركي هاكان فيدان، في إطار زيارة رسمية يُجريها الصفدي إلى العاصمة أنقرة.
واعتبر الصفدي، أن "العدوان على جنين تصعيد خطير من الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف: "الأردن وتركيا اتفقا على إدانة العدوان الإسرائيلي على جنين وعلى رفضه، باعتباره تأجيجاً وتصعيداً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونطالب بوقفه فورا".
كما دعا الوزير الأردني إلى "تحرك دولي بشكل سريع وفاعل لوقف هذا العدوان".
من جانبه، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الثلاثاء، على ضرورة وقف الاقتحامات الإسرائيلية ضد "الأشقاء الفلسطينيين الأبرياء".
وفجر أمس الاثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها، باستخدام مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية.
من جهة ثانية، أدان الوزير الأردني جريمة حرق المصحف في السويد، معتبراً أنها "عمل متطرف يؤجج الكراهية ولا يمكن تبريره في سياق حرية التعبير".
والأربعاء الماضي، مزق المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
وأوضح الصفدي، أن العلاقات الأردنية مع تركيا "مهمة وذات أثر إيجابي على المصالح المشتركة وتنعكس على المنطقة برمتها".
وقال: "اتفقنا على مأسسة حوار سياسي بين البلدين بحيث ينعقد بشكل دوري ويعزز التعاون".
وأردف: "نتفق مع تركيا على ضرورة العمل بشكل مكثف من أجل حل الأزمة السورية والتقدم في ملف اللجوء".
وكان الصفدي قد وصل إلى أنقرة أمس الاثنين، في زيارة تستمر ليومين، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الأتراك.
وتشهد العلاقات الأردنية التركية تطوراً لافتاً، يعززها تناغم مواقف البلدين تجاه أبرز الأزمات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ويرجع تاريخ العلاقات بين البلدين إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حين قام ملك الأردن المؤسس عبد الله الأول بأول زيارة رسمية لزعيم عربي إلى الجمهورية التركية، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) وتأسيس الجمهورية عام 1923.
وبدأ التمثيل الدبلوماسي بين البلدين منتصف القرن الماضي، ويتولى مهام سفارة تركيا لدى المملكة أردم أوزان، ومهام سفارة عمّان في أنقرة إسماعيل الرفاعي.