قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، إن مجموعة "فاغنر"، ستواصل عملها في بعض الدول الإفريقية، بعد "التمرد" الذي قاده مؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين، مساء الجمعة.
وقال لافروف في مقابلة مع تلفزيون "روسيا اليوم"، إن قوات فاغنر ستستمر في عملها بجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن عناصر "فاغنر" يعملون في هذه الدول بصفتهم "مقدمي تدريبات"، مشيراً إلى أن "محاولة التمرد الفاشلة لن تخلق صعوبات في علاقات روسيا الاتحادية مع أصدقائها"، في إشارة للدول الإفريقية.
وتنشط مجموعة "فاغنر" في الدول الإفريقية التي تعاني من مشكلات وأزمات، وتتمتع في الوقت ذاته بوفرة الموارد الاستراتيجية مثل الذهب واليورانيوم والنفط والألماس.
وفي السياق، أشار لافروف إلى أن الاستعدادات الجارية للقمة الروسية الإفريقية الثانية "تسير على قدم وساق".
ومن المقرر عقد القمة الروسية الإفريقية المقبلة نهاية يوليو/تموز المقبل، في مدينة سان بطرسبورغ.
يذكر أن القمة الروسية الإفريقية الأولى عقدت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، في مدينة سوتشي.
وفجر السبت، أعلن مؤسس "فاغنر" يفغيني بريغوجين دخول قواته مدينة روستوف، قبل التوجه إلى فورونيج ثم ليبيتسك، ما اعتبره جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "تمردا مسلحا"، لكنه أعلن مساء ذات اليوم سحب مقاتليه إلى معسكراتهم "تجنبا لسفك الدماء الروسية"، بناء على وساطة رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.