قررت فلسطين، الأحد، مقاطعة اجتماع اقتصادي مع إسرائيل مقرر الإثنين، واتخاذ إجراءات أخرى بخصوص العلاقة معها، رفضا لقرار حكومة مرتقب من شأنه تسريع البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة.
جاء الإعلان في تغريدة لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل) حسين الشيخ، ردا على اعتزام الحكومة الإسرائيلية المصادقة الأحد على قرار يخول وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالموافقة على مخططات الاستيطان بما يعني تسريع وتيرته.
ومنتقدا القرار المرتقب، قال الشيخ: "قررنا مقاطعة اجتماع اللجنة الاقتصادية العليا بين الطرفين والذي كان مقررا عقده يوم غد (الإثنين)".
وأضاف: "ستدرس القيادة الفلسطينية جملة إجراءات وقرارات أخرى للتنفيذ وتتعلق بالعلاقة مع إسرائيل".
ورجحت قناة "كان" العبرية (رسمية) أن تصادق الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الأسبوعي الأحد على قرار "يختصر بشكل كبير" عملية الحصول على تصاريح لبناء الوحدات الاستيطانية".
و"سيسمح القرار ببناء المزيد من الوحدات (الاستيطانية)، بحيث سيتم الترويج للبناء تقريبا دون موافقة المستوى السياسي، وتكون الموافقة المبدئية على تصريح التخطيط تحت سلطة الوزير سموتريتش"، وفقا للقناة.
كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "عزم الحكومة الإسرائيلية المصادقة على ما جاء في الاتفاق الائتلافي بين (حزبي) الليكود والصهيونية الدينية، بخصوص منح الوزير العنصري الفاشي سموتريتش صلاحية المصادقة الأولية على أي مخططات للبناء الاستيطاني وتقليص إجراءات تعميق الاستيطان وتوسيعها في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وحذرت الخارجية، في بيان، من أن تفويض الوزير الإسرائيلي بتلك المهمة يمثل "تصعيدا خطيرا لاستكمال ضم الضفة الغربية، وتسهيل تمرير المشاريع الاستيطانية بهدوء ودون ضجيج وبمراحل مختصرة قد لا تُثار في وسائل الإعلام".
الوزارة دعت إلى "تحرك دولي وأمريكي حقيقي وممارسة ضغط على الحكومة الإسرائيلية لثنيها عن اتخاذ هذا القرار (...) ووقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية التي تقوض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وتستخف بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة".
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي أنشطة غير قانونية وتطالب دون جدوى بوقفها، محذرةً من أنها تهدد احتمال معالجة الصراع بناء على مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
كما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبر بيان الأحد، المجتمع الدولي إلى "اتخاذ خطوات عاجلة لوقف المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية"، محذرة من "المزيد من التصعيد".
دعوة "حماس" جاءت تعقيبا على اعتزام المجلس الأعلى للتخطيط والبناء الإسرائيلي نشر عطاءات لبناء 4560 وحدة استيطانية في العديد من مستوطنات الضفة الغربية، وفقا للقناة السابعة التابعة للمستوطنين الأحد.
وبحسب حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية (غير حكومية) على موقعها الإلكتروني، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.