شنت قوات الأمن العراقية الثلاثاء حملة كبيرة على عالم الجريمة والمخدرات واعتقلت 21 تاجرا ومروجا في بغداد وغيرها من المحافظات وسط وجنوب البلاد، وضبطت 44 ألف حبة كبتاغون.
وقال بيان لجهاز الأمن الوطني إن "مفارز جهاز الأمن الوطني تمكنت بعملية نوعية من إلقاء القبض على متهم بتجارة ونقل المخدرات في محافظة النجف"، جنوب بغداد.
ونقل جهاز الأمن الوطني صورة الى جانب البيان لأكياس بلاستيكية مليئة بحبوب الكبتاغون ووضع عليها صورة جمل ورقم 2023.
الى ذلك "ألقت مفارز قوات الأمن الوطني القبض على 20 آخرين بتهم تجارة وترويج المخدرات في محافظات بغداد وبابل والنجف (جنوب بغداد) ومحافظة ذي قار (جنوب العراق) وضبطت كميات مواد مخدرة متنوعة وأدوات تعاطٍ"، حسبما نقل البيان.
وإضافة لحبوب الكبتاغون، يعد مخدر الكريستال من بين المواد المخدرة الرئيسية التي يتم تهريبها في العراق وتعاطيها كذلك خصوصا في مناطق وسط وجنوب البلاد القريبة من الحدود مع الجارة الشرقية إيران.
وقال المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني أرشد الحاكم لفرانس برس "بعد القبض على أغلب التجار الذين كانوا مسؤولين عن عملية توريد المخدرات خاصة الكريستال، لجأ باقي التجار إلى حبوب الكبتاغون".
وأشار إلى أن تهريبها يتم "عادة عن طريق الحدود السورية، الغربية للعراق، لوجود بعض الثغرات الأمنية (التي) تستغل لدخول هذه المواد" المخدرة.
وتعهد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين والسوري فيصل المقداد في زيارة رسمية قام بها الأخير مطلع حزيران/يونيو، بالتعاون المشترك بين البلدين اللذين يشتركان بحدود تمتد على طول 600 كلم في ما يتعلق تهريب المخدرات.
وضاعفت قوات الأمن خلال الأشهر الأخيرة عمليات ضبط تجارة المخدرات في العراق حيث تزايدت تجارة وتعاطي المخدرات بشكل لافت.
ففي آذار/مارس، أعلن العراق ضبط أكثر من ثلاثة ملايين حبة من الكبتاغون على الحدود مع سوريا. وحبوب الكبتاغون نوع من الأمفيتامين المحفّز ازداد تهريبها بشكل كبير خلال السنوات الماضية في الشرق الأوسط.
وفي حزيران/يونيو 2022، ضبطت القوات الأمنية العراقية طائرة شراعية محملة مليون حبة كبتاغون قرب الحدود مع الكويت. وقبل ذلك بأشهر، أعلنت السلطات العراقية مصادرة ستة ملايين حبة من الكبتاغون.
أواخر العام 2021، أعلنت وحدة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية أن محافظتي البصرة وميسان في جنوب العراق تحتلان الصدارة بين محافظات البلاد على صعيد تجارة المخدرات وتعاطيها.